قال الكاتب أسامة حبشى، إنه كان يتمنى أن تكون هذه الدورة باسم إدوار الخراط بدلاً من جمال الغيطانى تكريمًا له، فقد ظلم فى فترة بالستينيات، حيث كانت فترة صعود نجيب محفوظ ويوسف إدريس.
جاء ذلك فى ندوة "احتفالية إدوار الخراط" فى معرض الكتاب فى دورته السابعة والأربعين، بحضور الكاتب إبراهيم عبد المجيد وأسامة حبشى والشاعر شعبان يوسف، فيما اعتذر القاص سعيد الكفراوى عن عدم الحضور.
وقال الشاعر شعبان يوسف، إن الكاتب إدوار الخراط بدأ حياته المهنية بالعمل فى مخازن الإسكندرية ثم اتجه إلى الترجمة.
وأضاف "يوسف"، خلال كلمته أول مجموعه قصصية للخراط "حيطان عارية" شكلت شكلا جديدا فى الكتابة الإبداعية، مشيرا إلى أن كتاباته تحمل درجة من الثقافة الحالمة كما فى روايات "الزمن الاخر - يقين العطش" والتى تحمل إبداعا مطرزا فى سلسلة من المعلومات والذى نعتبره فيلسوفا ومفكرا.
ومن جانبه، قال الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، أن الكاتب الراحل إدوار الخراط استهدف اللغة وبذل مجهودا فى كتابة لغة غير تقليدية، وأسرف فى بعض الروايات مثل "رامة والتنين، مشيرا إلى أن إسرافه لم يكن للاستعراض، والذى قلل عدد قرائه إلا أنه أراد أن يكون له نسق وشكل جديد فى الكتابة.
وأضاف عبد المجيد أن الخراط كان ظهيرا لكتاب الستينيات وساند كل من يحتاج العون، لافتا إلى أن إدوار كان يمثل قبسا عظيما من الليبرالية المصرية التى تتسم بالسماحة واتساع الأفق.
وأشار "عبد المجيد" إلى أن إدوار كان يؤمن بأن العالم واسع فسيح الأرجاء، وكان شاعرا وفنانا تشكيلا ومترجما للمسرح.
بينما قال الكاتب أسامة حبشى، أنه أستاذ التجريب فى اللغة والبناء، وأدب الاعتراف المغلف بالأسطورة، فهو ساحر فى الوصف البسيط للغة، مضيفا أن ما قدمه الخراط فى التجريب يفوق ما قدمه نجيب محفوظ.