عُثر على أربع غرف مراقبة يعتقد أنها تعود إلى العهد الشيوعى فى يوغوسلافيا خلف فندق فى سلوفينيا يقع على مقربة من واحد من أكبر الكهوف الجيرية فى العالم.
وعثر داخل الغرف على عدد كبير من أجهزة التنصت على المحادثات غطتها الأتربة، وتم اكتشاف غرف التنصت خلف باب من الصلب المصمت أثناء أعمال ترميم فى الجزء الخلفى من فندق "ياما" وتقود مباشرة إلى داخل كهف بوستوينا.
وقال رئيس الشركة التى تدير الفندق والكهف ماريون بتاجيلى، إن غرف التجسس أنشئت على الأرجح فى العام 1969 تقريباً، عندما كان الفندق تحت الإنشاء، والفندق والكهف مقصد سياحى شهير فى سلوفينيا.
وأضاف باتاجيلى إن عدم وجود رطوبة فى الغرف جعلها موقعاً مثالياً لتخزين الأجهزة الحساسة، فى حين أن الطبقات الكثيفة من الغبار ترجح عدم فتح الغرف منذ أعوام.
وقال الباحث إيجور أوميرزا، وهو صاحب مؤلفات عن تاريخ سلوفينيا، إن "هذه المراكز كانت جزءاً من شبكة أوسع للتنصت على المحادثات الهاتفية أدارتها الشرطة السياسية السرية فى يوغوسلافيا السابقة"، مضيفاً أنهم "كانوا يستخدمونها لمراقبة أشخاص يعتقدون أن خصومهم السياسيين".
وأضاف أوميرزا أن الزعيم الشيوعى السابق فى يوغوسلافيا جوزيف بروز تيتو، اعتاد الإقامة فى هذا الفندق الذى كان ينزل فيه كبار الشخصيات الأجنبية والمحلية، وأضاف أن الأسلاك الخارجة من غرف المراقبة إلى الفندق تشير إلى أنه كان يجرى التنصت على بعض الغرف، وتابع أعتقد أن تيتو نفسه تعرض للتنصت، فلم تكن لديهم الجرأة على القيام بذلك، لكن كل شىء ممكن، أعتقد مبدئياً أنهم كانوا يتنصتون على ضيوف، أجانب كانوا يلتقون به هناك"، وقال باتاجيلى ربما سيتم فتح الغرف للسائحين.
وكانت سلوفينيا، الدولة الواقعة على جبال الألب ويقطنها مليونا نسمة، جزءاً من يوغوسلافيا الشيوعية حتى العام 1991 حين أعلنت استقلالها، ما تسبب فى حرب قصيرة استمرت عشرة أيام، وانضمت سلوفينيا إلى الاتحاد الأوروبى فى العام 2004 وبعد ثلاث سنوات صارت الدولة الشيوعية السابقة الأولى التى تتعامل باليورو.