"كونشيرتو الحنين" قصيدة لـ مصطفى أبو مسلم من ديوانه الفائز بـ"أخبار الأدب"

عارفه؟ يمكن كمان تلاتين سنه... هبقى لسه فى انتظارك... بغزل الأيام بورق التوت... وببوص للعالم... كقطة مطلعه راسها من الهاف بوت... ويجسد الحزن اللى فيا ضحكتك بالليل... ف يتعاطف معايا جدار فى اوضتى... - يمكن دهنته من سنه - ينشع ملامحك / نظرتك / فستانك الكحلى/ مدة ايديكى ليا لما وقعت فى الشارع.... ما تعيطيش بالله... دمعتك حفرت فى وشى مجرى على قلبى... كل أما افضيه م الوجع يمتلى بيكى... شبى على كتاف كل شىء استنزفك... كطفلة ف آخر الأتوبيس... بتبص ع الاسفلت وهو بيتسرق منها... العمر عدى ووشك لسه ما اتغيرش... ايدك عاقبها الفرن ياما لاستعجالها فى فتحه... خبيتى ليه غرز الولادة القيصرى بتاتو؟ عارفه الدكاترة فى الأساس... تجار عيا بيستسهلوا... تعرفى ان دولابى... كل يوم يختار لى اشيك طقم... واستناكى زى زمان... على كوبرى قصر النيل... تعالى يلا قبل ما تمل الأسود... وتسيب مكانها للكلاب والشحاتين مأوى... تعالى قبل ما تغادر كمان الشمس... تفسخ معانا عقدها الدايم... وتبدله بظهور على استحياء... تعالى احكيلى زى زمان... عن الديب اللى متنكر فى زى خروف... وعن شبح أمنا الغوله... تعالى... قبل ما يبدلوا أعلام المدارس والساحات ... براية دولة مجهولة... تعالى حبيبتى محتاجلك... وعودى لسيرتك الأولى...