فى يوم الثلاثين من أبريل 1945 كان الزعيم النازى الأشهر هتلر فى موعد مع الموت، لكنه لم يحب أن يذهب وحيدا فأخذ معه زوجته إيفا براون.
أطلق هتلر الرصاص من مسدسه داخل فمه، واختارت "إيفا براون" الموت بالسم، طلب إيفا براون من هتلر أن تصبح زوجة شرعية له قبل الانتحار واستجاب هتلر لطلب عشيقته وحبيبته وقرر الزواج منها قبل انتحارهما معا بأربع وعشرين ساعة.
حدث ذلك يوم يوم الأحد التاسع والعشرين من سنة 1945 حيث شهد مقر المستشارية الألمانية الضخم الذى كان به جزء واسع محصن تحت الأرض حفلة زواج هى الأغرب والأعجب والأكثر إثارة من أيه حفلة زواج أخرى فى أى عصر أو مكان فقد كان الجيش الروسى قد وصل إلى ما لا يزيد على أمتار قليلة عن مقر هتلر ومساعديه وأصبح من المؤكد أن الروس سوف يصلون إلى مقر هتلر خلال يوم أو يومين على أكثر تقدير
استدعى هتلر وزير إعلامه، والذى قام بإجراء مراسم الزواج فى غرفة الاجتماعات وعاشت وثيقة الزواج ولم تضع فى زحمة الأحداث، وتمسك هتلر بالرسميات والشكليات فى زواجه فملأ عقد الزواج بالكامل فيما عدا المكان المخصص لاسم والده واسم والدته وتاريخ زواجهما وبدأت زوجته توقع باسمها فكتبت ايفا بـ ثم توقفت وشطبت حرف الباء لتسجل اسمها إيفا هتلر المولودة باسم بروان ووقع اثنان من مساعدى هتلر على الوثيقة كشاهدين.
ولدت إيفا براون فى الـ6 من فبراير عام 1912 لأسرة متوسطة الحال سكنت مدينة ميونخ، التحق للدراسة فى دير كاثوليكى جنوب ألمانيا عام 1928، غير أن نمط حياة الأديرة لم يكن ملائما لشخصيتها.
بحلول عام 1929 وبحثا عن فرصة عمل وصلت "براون" والتى لم تكن تتخطى الـ17 من العمر، لمتجر المصور النازى الشهير "هاينريش هوفمان"، لتعمل لديه فترة قبل أن يطرق بابه فى أحد الأيام أهم زبائنهم وأكثرهم نفوذًا، زعيم الحزب النازى الذى لم تتعرف على ملامحه المراهقة الشقراء ليتندر منها "هوفمان" ويعرفها بالسيد "وولف" أو "أدولف هتلر" حاد الملامح شديد التأثر والبالغ من العمر آنذاك 40 عاما.
وفى أعقاب انتحار رفيقة هتلر الأولى "روايال" فى سنة 1931 أصبحت "إيفا" الوجه الأبرز عند الزعيم النازى.
فى عام 1936 وبعد فترة من تخصيصه شقة خاصة بها فى ميونخ قرر "هتلر" حجب رفيقته عن الأنظار تماماً فى قصر خاص، وتحت مُسمى "سكرتيرة خاصة" أبعدها تماما عن الشائعات والسياسة سواء المحلية المتعلقة بحملات «هتلر» للتخلص من معارضيه، أو عالميًا بظهور بوادر حرب جديدة، كان أحد أهم أسباب اشتعالها.
وبين السباحة ومشاهدة الأفلام الأمريكية الممنوعة، وانتظار زيارة مفاجأة من "الفوهرر"، أمضت "إيفا" أوقاتها فى القصر، بصفته سرية غير مُحددة تربطها برجل يوشك على قلب العالم رأس على عقب، باحداث دامية لم تغير ما حملت الشابة التى لم تكن تبلغ من العمر آنذاك 24 عام الكثير من عاطفة تجاه الحبيب الغامض .
وفى أبريل عام 1945، بعد سقوط الفوهرر اتجه للاختباء فى سراديب مُؤمنة وسرية أسفل مبنى مستشارية الرايخ بالعاصمة برلين قررت إيفا الانضمام لحبيبها السرى ثم انتهى كل شيء.