باعت دار مزادات كريستى العالمية صفحة من "المصحف الأزرق" النادر بالخط الكوفى، ضمن أعمال فنية من العالمين الإسلامى والهندى، وتشمل الصفحة جزءا من سورة آل عمران ثالث سور القرآن الكريم.
وكانت الصفحة مقدرة ما بين 100 و150 ألف جنيه استرلينى، وتم بيعها بسعر 389 ألف جنيه استرلينى، أى حوالى 500 ألف دولار.
والصفحة، حسب بيان صادر عن "كريستى"، مأخوذة من أحد المصحفين الوحيدين المعروفين على مستوى العالم والمكتوبين على ورق أزرق بخط كوفى مذهب.
وأضاف الدار أن تدوين المصحف الأزرق يرجع إلى القرن التاسع، وكان فى تونس فى الأغلب لصالح أحد الأثرياء نظرا لاستخدام الذهب فى الكتابة.
وأوضح البيان أن جرد مكتبة جامع القيروان الكبير فى تونس يشير إلى وجود مخطوطات كتبت بالذهب على رق أزرق داكن، لكن لم يتضح تماما إن كان الجرد يشير إلى مخطوطة واحدة أم مخطوطتين نظرا لتعرض بعض الأجزاء للتلف.
وأضافت كريستي أن الأرجح هو الإشارة إلى مخطوطتين إحداهما توصف بأنها فى سبعة مجلدات بخط كبير ومكتوبة بالذهب على رق أزرق داكن بالخط الكوفي. وأضاف البيان أن الوصف يبدو قريبا إلى حد كبير من الصفحة التى ستعرض فى المزاد.
وأثير الكثير من الجدل حول منشأ هذه المخطوطة المهمة، وكان صبغ الجلود باللون الأزرق الداكن يهدف إلى تقليد مخطوطات الإمبراطورية البيزنطية التى كانت باللون الأرجواني.
ووفق البيان فإن القائمين على نسخ المصاحف بالعالم الإسلامى خلال القرنين التاسع والعشر الميلادى لم يحصلوا بشكل مباشر على الصدف الذى يستخرج منه اللون الأرجواني، لذا استخدموا الأزرق الداكن بدلا منه، وأضاف أن مجلدات هذه المخطوطة تفرقت لكن الأجزاء الكبرى منها موجودة بالمتاحف الوطنية بتونس.