فى 4 مايو سنة 2014 نفى الإمبراطور نابليون بونابرت إلى جزيرة الإيطالية، كان مرتديا معطفه الرمادى الشهير، هادئ الأعصاب واستقبله المئات من سكان جزيرة إلبا بالهتافات.
سكان هذه الجزيرة لا يزالون يحتفلون إلى اليوم بذكرى وصول نابليون إلى حيث قضى عشرة أشهر، فى أول منفى له.
إلبا هى أكبر جزيرة فى أرخبيل توسكان، فى العام 1814 وبعد هزيمة الحلف المكون من النمسا وإنجلترا وروسيا وبروسيا والسويد لإمبراطورية نابليون، تم الاتفاق على نفى هذا الإمبراطور إلى جزيرة إلبا الإيطالية، بموجب معاهدة "فونتينبلو" ومنحه السيادة الكاملة عليها.
وخلال إقامته بالجزيرة، شيد نابليون المستشفيات والمدارس والطرقات وأقام فى قصر مولينى الصغير، الذى تحول إلى مكان عمل واجتماعات.
فى الجزء الخلفى من القصر، صمم الإمبراطور حديقة جميلة مزروعة بأنواع نادرة من النباتات.
فى شهر يونيو عام 1814، استضاف نابليون شقيقته باولينا التى كانت فى طريقها إلى نابولي، بقيت فى ضيافته يومين فقط ووعدته أن تعود لتعيش إلى جانبه، فخصص لها فيلا كانت محجوزة لزوجته مارى لويز والتى اقتنع نابليون بأنها لن تأت، والدته ألتحقت به فى وقت مبكر وفى أغسطس التحقت به صديقته الكونتيسة البولندية مارى فاليسكا مع ابنهما الكسندر، حيث أقامت فى صومعة سيدة الجبل لتجنب حرارة الصيف".
ومع ذلك فى شهر فبراير 1815 استطاع نابليون أن يهرب من الجزيرة.