2015 عام الحصار الثقافى على فلسطين

لم تكتف إسرائيل بفرض الضغوط والحصار على المدنيين الفلسطينيين فحسب بل استهدفت المثقفين وعملت على مصادرة الكتب التى تكشف جرائمها والشعراء الذين يحثون على المقاومة ضد الكيان الصهيونى، وفرضت على الطلاب الفلسطينيين تزييف التاريخ وإدخال المناهج الإسرائيلية إلى المدارس فى القدس، وتتمثل أبرز جرائمها فى حصارها الثقافى على الآتى.

وصادرت القوات الإسرائيلية، كتاب «فرعون ذى الأوتاد» للمؤرخ أحمد سعد الدين، والصادر عن دار الكتاب العربى، ورفضت دخول محتواه لما يتضمنه من أسرار تحرص دائمًا على إخفائها وذلك فى طريق شحن الكتاب إلى الأراضى الفلسطينية عن طريق أحد المعابر.

ونشر «سعد الدين» عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، قال فيها، إن الكتاب تمت مصادرته بالفعل، ليتم إدراجه كمؤرخ وكاتب معادٍ للسامية، مشيرًا إلى أن الكتاب يدخل فلسطين الآن بشكل فردى، حيث يحمل شخص ما الكتاب بين حقائبه ويدخل به إلى الأراضى الفلسطينية ليتم نسخه هناك.

صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى مؤخراً، مائة نسخة من كتاب "الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال" للمؤلف عبد الناصر فروانة والصادر عن جامعة الدول العربية، وهى فى طريقها من مصر إلى قطاع غزة عن طريق معبر "العوجة" التجارى.

وقال مؤلف الكتاب عبد الناصر فروانة -حسب وكالة "قدس برس"- إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فى معبر "العوجة" التجارى الفاصل ما بين مصر وفلسطين المحتلة، أوقفت هذا الأسبوع شحنة كبيرة من الكتب والمطبوعات واحتجزتها لبضعة أيام لتفتيشها ومراجعتها والإطلاع عليها، ومن ثم أبلغت شركة الشحن بمصادرة جميع نسخ كتابه، بحجة احتوائها على منشورات ممنوعة ومحظورة ويشكل مادة تحريضية يمنع دخولها إلى الأراضى الفلسطينية، كما وفرضت غرامة مالية وإجراءات عقابية على الشركة وصاحبها.

وقالت جامعة الدول العربية، إن تلك الممارسات العنصرية الإسرائيلية، تؤكد مجددًا أن استمرار إسرائيل فى سياساتها لن يقود إلا إلى المزيد من التدهور.

ولم تكتف إسرائيل بمصادرة الكتب بل اعتقلت السلطات الإسرائيلية الشاعر الفلسطينى مروان مخول فور دخوله الأراضى الفلسطينية قادمًا من بيروت التى أحيا فيها عددًا من الأمسيات الشعرية. وأكدت زوجة الشاعر الفلسطينى اعتقاله برفقة رجال الأمن الصهيونى.

ويعتبر الشاعر مروان مخول أول شاعر من عرب الـ"48" يكسر الحصار الثقافى ويذهب إلى بيروت لنشر وإقامة أمسيات أدبية.

إسرائيل تصادر دمى فلسطينية ملثمة بالكوفية وتحمل شعاراً "القدس لنا" وصادر مسئولو الجمارك بإسرائيل شحنة من الدمى ملثمة بالكوفية الفلسطينية تحمل فى يدها حجرًا، وكانت الشحنة تضم 4000 دمية، تم مصادرتها من ميناء حيفا بحجة "تحرضيها ضد إسرائيل" حيث كانت تتخذ هذه الدمى ألوان العلم الفلسطينى وتحمل عبارة "القدس لنا" و"يا قدس إنا قادمون".

وتسعى وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية الاحتلال فى القدس المحتلة فرض تدريس المنهاج الإسرائيلى على الطلبة فى كل مدارس القدس وضواحيها بشكل إجبارى، فى خطوة خبيثة تستهدف غسل عقول وأدمغة الفلسطينيين، واحتلال وعيهم وفكرهم.

ويحتوى المنهاج الإسرائيلى على مواد تعليمية فيها تزوير للحقائق وتحريف للتاريخ الفلسطينى، وللمعالم الحضارية والإسلامية، مثل استبدال المسجد الأقصى بـ"جبل الهيكل"، وفلسطين بـ"إسرائيل"، بالإضافة لإلغاء العلم الفلسطينى، والتركيز على أن القدس عاصمة "لإسرائيل"، وغيرها.

وكانت إدارة المعارف فى بلدية الاحتلال وزعت مؤخرًا إعلانات على عدة مدارس فى شعفاط وبيت حنينا تدعو من خلالها الأهالى إلى تسجيل أبنائهم بالمدرسة المختلطة فى بيت حنينا، والتى تدرس المنهاج الإسرائيلي.

وفى السياق ذاته، قال سمير جبريل مدير عام التربية والتعليم الفلسطينى فى القدس خلال مؤتمر تحت عنوان "المناهج الفلسطينية فى مدارس القدس الشرقية"، إن المشاكل التى تعانيها المدارس والمناهج بالقدس ما هى إلا واقع معقد فرضته سلطات الاحتلال منذ 1967 حيث حاولت السيطرة على المدارس القائمة فى حينها والتى كانت تتبع للإدارة الأردنية ولكن تم التصدى لهم من قبل الأهالى حتى عاودت سلطات الاحتلال فى العام 2010-2011 ادخال منهاج فلسطينى محرف حذف به كل ما يتعلق بالهوية والانتماء الفلسطينى.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;