إلى جانب تلميذات فرويد، كان هناك عدد من النساء اللاتى لعبن دورا مهما فى حياته، ويمكن تتبع هذا الدور النسائى المميز منذ طفولة فرويد الأولى وحتى آخر يوم من عمره، فإضافة إلى أمه كان فرويد الصغير قبل الرحيل إلى فيينا فى رعاية مربية كاثوليكية تركت فيه أثرا عميقا وأعطته فكرة رفيعة عن قدراته، لكنها دخلت السجن عندما كان عمر فرويد عامان ونصف لأنها كانت تسرق البيت وتدفع فرويد لمساعدتها فى ذلك".
هذا ما يقول به كتاب "الحريم الفرويدى" لـ بول روزان ترجمة ثائر ديب، والصادر عن (دار السوسن ـــــ دمشق) ويكشف سيرة النساء اللواتى دخلن حياة سيجموند فرويد وانتهين غالباً إلى مصائر غريبة تراوح بين الانتحار والإدمان والقتل وهجر الأزواج.
كما أن الكتاب يلقى الضوء على حياة فرويد وأعماله، بل تثير جملة من القضايا فى التحليل النفسى أبرزها المرأة والأنوثة.
يشير ثائر ديب فى مقدمة الطبعة العربية إلى أنّ هناك عدداً كبيراً من النساء اللواتى لعبن دوراً مهماً فى حياة فرويد، بدءاً بأمه مروراً بابنته آنا.
أما أوّل حب عاصف لفرويد، فكان خلال الجامعة، إذ تعلّق بفتاة تدعى جيزيلا فلوس، لكنها هجرته، فراح ينسج أحلاماً وهمية تعيد ترتيب مستقبله معها، وكان عليه أن يكتب 900 رسالة عاطفية إلى مارتا لتقتنع بالزواج منه.