فى ذكرى ميلاده.. كل أصحابك نسوك يا غيطانى

تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير جمال الغيطانى، المولود فى 9 مايو 1945، والذى رحل عن دنيانا فى 18 أكتوبر 2015، لكن ما يلفت الانتباه أن الاهتمام بميلاد صاحب الزينى بركات مر باهتا، ولم نر أثرا يليق بالكاتب الكبير وتاريخه فى هذه المناسبة المهمة. مفيش صاحب يتصاحب ربما جاءت المفاجأة الأقسى من الصحف والمجلات التى كان جمال الغيطانى على علاقة قوية بها، والمدافع عنها حتى رحيله، فهو لم يحظ بالاهتمام الذى يستحقه منها، وكنت أتوقع أن تخرج علينا بعدد خاص عن "الغيطانى" لكنها لم تشر إليه من قريب أو من بعيد. أما وزارة الثقافة، فقد نظم المجلس الأعلى للثقافة يوم 20 أكتوبر الماضى، وفى الذكرى الأولى لرحيل الغيطانى ما أطلق عيه "أمسية ثقافية" ضمت عددا من الأدباء والفنانين والإعلاميين، وحضر الأمسية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتورة أمل الصبان، والتى كانت تشغل وقتها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ومحمد سمير المتحدث العسكرى، والعديد من المثقفين والأدباء والرموز السياسية. ويومها قال حلمى النمنم وزير الثقافة، إنه خلال الفترة المقبلة سيقام مؤتمر أدبى عن مسيرة جمال الغيطانى، كما ستقوم الهيئة المصرية العامة للكتاب بطباعة أعمال جمال الغيطانى. وفى هذا اليوم طالب الكاتب محمد سلماوى، بأن تعقد مؤتمرات علمية لمناقشة أعمال الغيطانى وأن تخصص جائزة أدبية باسمه، بينما رأى الكاتب مكرم محمد أحمد، أنه يجب إنشاء مكتبة فى منطقة الجمالية بالقاهرة التاريخية تحتوى كتب جمال الغيطانى، لكن بالطبع كل ذلك لم يحدث منه شىء فلا مؤتمر يليق ولا جائزة وحتى مكتبة باسمه. أما لجنة القصة فلا أعرف حتى الآن متى تقوم بدورها وتنظم هذا المؤتمر، خاصة أن مقررها هو الكاتب يوسف القعيد صديق جمال الغيطانى. المغرب تتذكر.. ونحن ننسى يوم 31 مارس الماضى وعلى مدار يوم كامل احتضنت جامعة محمد الخامس بالعاصمة المغربية احتفاء خاصا بالغيطانى، ونظمت اللقاء السفارة المصرية بالرباط بالتعاون مع اتحاد كتاب المغرب وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط. وشهد اللقاء التكريمى تقديم مجموعة من الدراسات والشهادات ألقيها كتاب من المغرب بينهم الناقد بشير القمرى، وهو أحد المختصين البارزين فى أعمال الغيطاني، والروائى مبارك ربيع والكاتب حسن أوريد، ومن الوجوه المصرية المشاركة فى هذه الفعالية القاص سعيد الكفراوى. الكويت أيضا تحتفى وفى هذه الأثناء أيضا، أقام المكتب الثقافى للسفارة المصرية بالكويت أمسية فى الذكرى الأولى لوفاة الكاتب المصرى الراحل جمال الغيطانى، بحضور السفير المصرى لدى دولة الكويت ياسر عاطف، الذى افتتح الأمسية بالإشارة إلى أن الغيطانى أحد من مثلوا ضمير مصر الثقافي، وأنه أسهم فى إثراء ساحة الثقافة العربية والمصرية بالعديد من الأعمال الأدبية والفكرية، ولعب أدوارا مختلفة فى تشكيل الوعى فى مصر لدى أجيال مختلفة، كما أسهم بالعمل الصحفى فى دعم هذا الدور، وبينها عمله مراسلا حربيا فى فترة حرب أكتوبر المجيدة. ربما وجب علينا القول إن الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب السابق، والمستشار الثقافى للدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، أحيا ذكرى ميلاد الكبير جمال الغيطانى بنشر خطاب للأخير موجه لـ"مجاهد" تقديرا لدوره الثقافى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;