قال الشاعر وكاتب السيناريو مدحت العدل، إن مسلسل "الداعية" تم إنتاجه تحديا للتطرف والأصولية الدينية فى فترة حكم الإخوان، وليس للجماعة الإرهابية فقط، وكذلك للتصدى لأنصاف الدعاة، وإثبات أن كل من يعتلى منبرا ليس شرطا أن يكون داعية، ولا يمثل جوهر الإسلام الذى حمله رسول الله محمد بن عبد الله، الذى كان ثائرا وحرر العبيد فى مكة.
وأضاف "العدل" فى كلمتهبالجلسة الثانية لمؤتمر "الخطاب الدينى بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، الذى تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، قائلا: "قدمنا مسلسل الداعية لنقول إن الدين ليس كذلك، وإنه أعمق من شكله الخارجى، ويعبر عن ثورة مفاهيم"، مشيرا إلى أن المسلسل واجه حربا مرعبة من الرئيس الإخوانى وقتها، وبلاغات وشكاوى، ولكن أجهزة الدولة كانت مع المسلسل، لأنه بدأ بعبارة عكست توجهه، وهى: "يسقط حكم المرشد".
وأضاف الشاعر وكاتب السيناريو، أن نبى الله "محمد صلى الله عليه وسلم" كان ثائرا فى المقام الأول، لأنه حرر العبيد وأحدث تغييرا كبيرا فى مكة المكرمة، متابعا: "الأنباء والديانات ثورة فى الأول والآخر".