يفتتح الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، مجمع الفنون (قصر عائشة فهمى) بالزمالك يوم الأربعاء المقبل.
جدير بالذكر أن قصر عائشة فهمى توقف عمله مجمعا للفنون منذ عام 2005، حيث خضع لعملية ترميم طويلة أشرف عليها قطاع الفنون التشكيلية بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية كجهة ممولة ومشرفة على التنفيذ وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
ويرجع تاريخ بناء هذا القصر إلى عام 1907، حيث قام ببنائه على باشا فهمى كبير ياوران الملك فؤاد لابنته عائشة فهمى وأطلق عليه قصر الخلد وعاش فيه لفترة وجيزة مع زوجته الفرنسية وبعد وفاته أقامت فيه عائشة فهمى حتى عام 1958، حيث انتقلت ملكيته إلى وزارة الثقافة وفى عام 1975 قام يوسف السباعى بضم القصر إلى هيئة الفنون والآداب وتحول منذ عام 1976 إلى مجمع الفنون.
وفى خطوة غير مسبوقة يفتتح مجمع الفنون (قصر عائشة فهمي) بمعرض كنوز متاحفنا الفنية، هذا المعرض الذى يضم مختارات هامة من أعمال أحد عشر متحفاً تابعاً لقطاع الفنون التشكيلية، وفى هذا الصدد صرح خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بأن مجمع الفنون (قصر عائشة فهمى) يمثل أحد أهم معالم حى الزمالك العريق ولا تكمن قيمة هذا الصرح الذى شيد أوائل القرن الماضى من صبغته المعمارية والأثرية فحسب بل كونه بعد تبعيته لقطاع الفنون التشكيلية وممارسة دوره منذ عام 1976 بات أهم منصات الفن التى انطلقت منها تجارب ومشاريع إبداعية مهمة ويعود الآن للتأكيد على قوة مصر الناعمة وريادتها بطموح يسعى لمزيد من الزخم والحراك فى المشهد التشكيلى الآن وتقديم تجارب ونجوم جدد .
كما صرح الفنان إيهاب اللبان، مدير مجمع الفنون بأن افتتاح مجمع الفنون ظل لسنوات طويلة هدفاً وأملاً تنتظره جموع الفنانين وها هو يعود من جديد القاعدة الصلبة التى مهدت للكثيرين من الفنانين سبلهم باحتضانه إبداعاتهم وتجاربهم الفنية كأحد أهم مراكز الفنون فى مصر إن لم يكن الأهم على الإطلاق نظراً لدوره الريادى الذى ظل يقدمه منذ افتتاحه فى عام 1976 حيث شكل بدوره توجهات أجيال متعاقبة أصبحوا يمثلون قوام الحركة التشكيلية المصرية بملامحها القوية وهويتها وأصالتها المتفردة.