نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية وحاكم مدينة دبى، قصيدة شعرية بعنوان "فراسة"، عبر موقع التواصل الاجتماعى "إنستجرام".
وتقول كلمات القصيدة:
إسـجـعي يــا الـقـصايدْ بـالجديدْ الـغريبْ
مــنْ شـريـفْ الـمـعاني واصـلـهْ لـلكمالْ
مــنْ عـجـيبٍ مـصـفَّىَ مـا لـمثلهْ ضـريبْ
فــوقْ حــدِّ الـظـنونْ وفــوقْ حَـدْ الـخيالْ
لــولـوٍ فـــي مـغـاصَهْ مـظـلماتْ الـغـبيبْ
جــوهَــرَهْ مـايـثـمَّـنْ بــالــوزونْ الــثِّـقـالْ
وإكـتـبي مــنْ حــروفٍ مـاوعـاها خـطيبْ
لـوْ (لِ قِـسْ الإيادي) لي بهْ ضَرْبْ المثالْ
نَـبـضْ يَـسـري بـدَمِّي ويـحتويني مِـريبْ
مــــنْ صـبـايِـهْ مـعـايـهْ مـــا لـظـلِّـهْ زوالْ
وإنْ تـفَـكَّرتْ فــي حـالـهْ تَـرَكني عـطيبْ
يـبـتدي بــي بـحـالْ ويـنـتهي بـي بـحالْ
وإنْ قـبضتهْ شـعاعهْ وصرتْ أحسِّهْ قريبْ
فَــرْ بـيـنْ الأصـابعْ وإخـتفىَ فـي الـظِّلالْ
مــنْ عـرفتهْ وعـرفني قـالْ لـي لاتـخيبْ
وقـلتْ لـهْ مـا بـخَيِّبْ لـكْ مدىَ العمرْ فالْ
ومنْ علىَ الخيلْ سيرهْ بينْ صبحْ ومغيبْ
يـحـتـويهْ الـتَّـأمِّـلْ كـلِّـمـا بـــأرضْ جـــالْ
تـملكْ الـخيلْ وجـدي فـي هواها سليبْ
والـقَـنَصْ والـقصايدْ فـي وصـوفْ الـجمالْ
ســاريٍ وسـطْ ظـلما مـثلْ طـيفٍ غـريبْ
مـتـعـبٍ خــيـلْ تـفـكيري أطــاردْ ســؤالْ
وشـفتْ أنِّـي بـعلمٍ مـا إنـكشَفْ لـلأريبْ
آتـــقَــرَّبْ لـــحَــلِّ الـمـعـضـلاتْ الــثِّـقـالْ
كـيفْ هـا الـكونْ يـجري في نظامٍ عَجيبْ
وكـيـفْ تـسـري الـلِّيالي مـاضياتٍ عـجالْ
وويـنْ مـبداهْ ها الكونْ الفسيحْ الرِّحيبْ؟
وويـنْ مـنهْ الـنِّهأيهْ فـي إتِّـساعْ المجالْ؟
عــنْ وجــودٍ بـذاتـهْ مـحـتفي مــا يـغـيبْ
وعــنْ وجــودٍ لـذاتـهْ مـخـتفي مــا يـطالْ
شَــفْ حـتَّـى تـظـنِّهْ فـي يـمينكْ نـصيبْ
وخَـــفْ حــتَّـى تـظـنِّـهْ ذايــبٍ فــي زلالْ
أرجــوْ الـعـذرْ لأنِّــي كـادْ راسـي يـشيبْ
مــنْ طـويـلْ إفـتكاري فـي أمـورْ الـمحالْ
وصـرتْ أسـمَعْ لـقلبي مـنْ عـنايهْ وجيبْ
وأتـعـبتني الـلِّـيالي مــنْ عـنـا الإرتـحـالْ
ومـنْ يـفلسفْ وجـودهْ بـالجدَلْ ما يصيبْ
والــجـدَلْ دونْ تـعـريـفْ الـمـعارفْ جــدالْ
وفــي الـمـعارفْ حـيـاةٍ ربِّـهـا مــا يـخيبْ
تَـكْسيْ الـعلمْ وأهـلهْ منْ صفاتْ الجَلالْ
بـيـنْ شَــرٍّ وخـيـرٍ فــي الـصِّراعْ الـرِّهيبْ
نـجـعَـلْ الـخـيـرْ مَـبـدانـا وفــيـهْ الـنِّـضـالْ
وكــلِّ شَــيٍّ بـقـيمهْ وبـاكـرٍ عـلـمْ غـيبْ
غــيــرْ أنَّــــا نـشـوفَـهْ بـإفـتـهامْ وخَــيـالْ
والـدَّلالهْ عـلىَ الـمفهومْ مـا هي صعيبْ
بــسْ كـيـفْ الـدَّلالـهْ دونْ كـيـفْ ومـثالْ؟