أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، أن المنهج الذى ينتهجه الأزهر هو الأشعرى الذى يطبق منهج الرسول، ولا يقصى أى منهج آخر، ومن سمات المنهج الأزهرى أن يجمع كل علوم الدين والدنيا، وعلماء الأزهر كانوا يكتبون فى علوم الدين والدنيا مثل الفلك والتاريخ وغير ذلك.
جاء ذلك فى ندوة "الأزهر فى مواجهة التطرف والإرهاب"، بمشاركة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، وتقديم سعد المطعنى، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47.
وأضاف الهدهد، أن انفتاح الأزهر على العالم، حدث منذ أكثر من 520 عامًا، حيث كان الجامع يتكون من أروقة كثيرة ضمت العديد من الطلاب من جميع أنحاء العالم، مضيفًا أن الأزهر انفتح على العالم وأخرج طلابه فى بعثات للخارج، والذى كان لهم الفضل فى تنشيط حركة الترجمة على يد رفاعة الطهطاوى.
وحول تطوير الأزهر الشريف ومواكبة العصر ومواجهة الإرهاب، قال "الهدهد" التطوير بالأزهر دائمًا ما يحدث ويطور مناهجه بصورة مستمرة، كما أن الأزهر هو أول من صنع "المعيد" قبل العالم كله ففى العمود يجلس الشيخ ويعيد قوله شخصًا، كما أن جامعة الأزهر تعطى المرأة حقها فهناك كليات كثيرة للبنات، وبه كليات علمية من طب وطب أسنان وصيدلة وغيرهم وأيضًا.
وتابع رئيس الجامعة، أن إجراءات معاصرة فى مواجهة الإرهاب، فالأزهر أسس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر باعتبارهم القوة الناعمة، وتقوم الرابطة على تدريب عالى المستوى فى التعامل مع المستجدات والقضايا الشائكة بالإضافة إلى عقد المؤتمرات، وإنشاء بيت الزكاة لمساعدة الفقراء، وإنشاء مركز الحوار العالمى تجاوبًا مع العالم بالإضافة إلى مرصد الأزهر بـ8 لغات ومهمته رصد ما يدور ويأتى بالرد من العلماء على ما يحدث على الساحات الدينية وما تفعله.