مصطفى الفقى: مصر وفرنسا تجمعهما علاقة شديدة الخصوصية التاريخية

انعقد ختام فعاليات الملتقى الدولى للعلاقات الثقافية المصرية الفرنسية، الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، وقد أدارها الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، وشارك فى هذه المائدة كل من: الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، والنائب البرلمانى الدكتور سمير غطاس، والكاتب الصحفى أحمد بهاء الدين شعبان، ومقررة لجنة التاريخ بالمجلس، أستاذة التاريخ بجامعة حلوان الدكتورة زبيدة عطا، بالإضافة بعدد من أعضاء لجنة التاريخ بالمجلس، ونخبة من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافى. ثم جاءت كلمة الدكتور مصطفى الفقى الذى أدار النقاش، حيث أكد على شدة الخصوصية التاريخية فى العلاقات التى تجمع مصر وفرنسا، موضحًا رأيه حول الحملة الفرنسية على مصر التى قادها "نابوليون بونابارت"، فاستشهد بما كتبه الفيلسوف المصرى البارز، الراحل الدكتور فؤاد زكريا، واصفًا إياه بأنه وفق كثيرًا عندما عقد المقارنة فى مقاله الشهير "دهاء التاريخ"، بين حملة بونابرت الفرنسية على مصر، وحملة عبد الناصر المصرية على اليمن، فقد ارتدى كلاهما مسوح التحضر ورفع رايات النهضة للخروج من غياب العصور الوسطى إلى إرهاصات العصر الحديث، واختتم كلمته مؤكدًا على أن المثقف هو الشخص الذى يتبلور فى رؤيته البعد التاريخى بكل ما يحمله. ومن جانبه، تحدث الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، الذى شدد على عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيرًا إلى قرب التشابه بين شخصيتى الرئيس الفرنسى الجديد "إمانويل ماكرون"، وسلفه "فرنسوا هولاند"، الذى سينعكس بشكل كبير على الاهتمامات فى سياسات الخارجية تجاه مصر، حيث كان "هولاند" يهتم بالتعاون العسكرى، ولكن بدرجة أقل من اهتمامه بالقضايا التى تتصل بتطبيق حقوق الإنسان والحريات، حيث تعد هذه المواضيع من أهم الخطوط الحمراء فى سياسة فرنسا خارجيًا وداخليًا. وأكمل السناوى كلمته مستشهدًا بقول سابق وجهه الرئيس الفرنسى السابق لنظيره المصرى: "مكافحة الإرهاب تفترض حزمًا ولكن أيضا دولة، دولة قانون، هذا ما تقصده فرنسا حين تتحدث عن حقوق الإنسان، فحقوق الإنسان ليست إكراهًا، إنها أيضا وسيلة لمكافحة الإرهاب"، مؤكدا على ضرورة اعتماد مصر على نفسها، وأن تركز قواها فى الاستثمار فى تنمية دورها الإقليمى. ثم تحدث الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، الذى أشار إلى أننا نعيش أدق المراحل التى تشكل تاريخ الوطن الحديث، مؤكدًا على أن السياسة الداخلية والسياسة الخارجية وجهان لعملة واحدة، وأوضح أن سياستنا الخارجية يجب أن تمثل الشعب وأن تراعى مصالحه أولًا وأخيرًا. وفى السياق ذاته، قال الدكتور سمير غطاس، الذى أوضح أنه لا يتوقع أن يكون الموقف الفرنسى الحالى تجاه القضية الفلسطينية بنفس القوة خلال حكم الرئيس الفرنسى السابق، وقد راوده هذا الشعور نتيجة تصريح الرئيس الفرنسى الحالى "ماكرون"؛ بأنه قد لا يدعم حل الدولتين فى المرحلة المقبلة، وهنا شدد الدكتور سمير غطاس على أن ما يجب أن تأخذه مصر على عاتقها فى المرحلة المقبلة، هو إثارة مثل هذه القضايا ومحاولة كسب ثقل فرنسا، التى تعد واحدة من أهم القوى الدولية.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;