تفسير القرآن الكريم، أو تفسير ابن كثير، أحد أشهر كتب التفاسير القرآن الكريم، عند أهل السنة والجماعة، وأشتهر موضوع التفسير بالمأثور أو تفسير القرآن بالقرآن، كما اهتم باللغة العربية وعلومها، واهتم بالأسانيد ونقدها، لكنه يكاد يخلو من الإسرائيليات تقريبا، وهو ما يجعله مختلفًا مع تفسير الطبرى، والذى يعتبر البعض تفسير ابن كثير بعد تفسيير الطبرى من حيث المنزلة.
ورغم أن الإمام أبن كثير لم يحدد زمنا لبداية ونهاية تأليف كتابه، إلا انتشر عام 762هـ.
يعتمد ابن كثير فى تفسيره على التفسير بالمأثور وهو تفسير القرآن بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، وكذلك يذكر الأحاديث والآثار المسندة إلى أصحابها، وأقوال الصحابة والتابعين، كما اهتم باللغة العربية وعلومها، واهتم بالأسانيد ونقدها، واهتم بذكر القراءات وأسباب النزول.
كما كان ابن كثير ينبِّه على الإسرائيليات فى التفسير، تارةً يذكرها ويعقِّب عليها بأنها دخيلة على الرواية الإسلامية، ويبين أنها من الإسرائيليات الباطلة المكذوبة، حيث قال "بلّغُوا عنِّي ولو آيةً، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَجَ، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأْ مقعده من النار".
واعتمد على اللغة العربية فى فهم القرآن، وفيأخذ فى الاعتبار مقتضى الألفاظ، وأساليب اللغة، وحرص ابن كثير على ذكر الأعلام الذين نُقِلت عنهم الآراء، فذكر العديد من أسماء العلماء وأعلام الرجال، واعتمد على من سبقه من المفسرين، وينقل عنهم، ويُصرح بذلك؛ ومنهم ابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وابن عطية، وأقوال ابن تيمية.