فى 8 يناير الماضى تسبب سوء الأحوال الجوية بالإسكندرية وشدة الرياح فى انهيار مئذنة مسجد ابن خلدون، وسقطت على إحدى السيارات مما أدى إلى تهشمها، واتصل "انفراد" برئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية سعيد حلمى، للتحقق من الأمر، والذى أكد وقتها أن مسجد ابن خلدون بالإسكندرية، الذى تهشمت مئذنته غير أثرى، ولم يسجل فى عداد الآثار الإسلامية نهائيا.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية القبطية، أنه من الممكن أن تكون هناك مساجد مضى عليها 100 عام لكنها غير مسجلة أثريا، نظراً لسوء حالتها المعمارية، وهذا الأمر ينطبق على مسجد ابن خلدون بالإسكندرية، ولذلك لم يسجل فى عداد الآثار الإسلامية.
وهذه التصريحات السابقة لا تتفق مع كلام جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، اليوم، خلال كلمته فى اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب برئاسة الدكتور أسامة العبد، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد فرج عامر، بشأن تعرض مئذنة بمسجد ابن خلدون للانهيار والسقوط بوسط الإسكندرية، الذى أكد على أن مسجد ابن خلدون بالإسكندرية من المساجد الأثرية التابعة لوزارة الآثار.
وقال طايع خلال الاجتماع، إن مسجد ابن خلدون تابع لوزارة الآثار وليس لوزارة الأوقاف، ونحن لا نملك سوى إقامة الشعائر فقط، ولا علاقة لنا بالصيانة ولا نستطيع حتى لمس جدرانه.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أمين، أمين المجلس الأعلى للثقافة، إن أى مسجل فى عداد الآثار الإسلامية، هو فى الأصل تابع لوزارة الأوقاف، ولكن الآثار لها حق الإشراف عليه، وليس معنى ذلك أنه يتبعها، بدليل أن أى أعمال صيانة وترميم تتم بالمسجد، تتم على نفقة وزارة الأوقاف، لأنه الطرف المستغل حيث يقام داخلها الشعائر الدينية من خلال وزارة الأوقاف.