اسمه "التفسير الكبير ومفاتيح الغيب" لـ للعلامة المفسر شيخ المتكلمين، فخر الدين الرازى الشافعى، ولد سنة 544 وتوفى سنة 606، وجاء هذا التفسير فى اثنين وثلاثين جزءًا.
وتضاربت الأقوال فى كون التفسير كله من تأليف الفخر الرازى، أو لم يتمه، وأكمله تلميذه شمس الدين أحمد بن خليل الخويى"ت 637"، وتكمله أخرى لـ نجم الدين أحمد بن محمد القمولي"ت 727".
والتفسير يعتنى بتحرير المسائل الكلامية، وتوسعه حين البحث وفى نواح متعددة من العلم من الاستطراد وتصريف الأقوال والإبعاد فى الجدل والنقاش، وذكر أوجه القراءات المختلفة وتوجيهها نحويا مع استخراج الفوائد منها، واستشهاده بالأشعار، واعتناؤه بأسباب النزول، ورده على المعتزلة.
وقد أخذ على التفسير تسميته بـ "مفاتيح الغيب"، ومنها تهجمه على بعض علماء الحديث أحيانا، وإيراده شبه المخالفين فى المذهب والدين، على غاية ما يكون من التحقيق، ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء.