قصور الثقافة تكرم تليمه وطلب فى ليالى رمضان

كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة صبرى سعيد اسم الناقد الراحل الدكتور عبد المنعم تليمة والشاعر الكبير حسن طلب فى ثالث لياليها الرمضانية بوكالة بازرعة، فى إطار الاحتفالات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التى تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالى ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 إلى 14 رمضان الجارى. بدأت فعاليات الليلة بندوة عن الناقد الراحل الدكتور عبد المنعم تليمة شارك فيها الدكتور عبد الباسط عيد ومحمود ذكرى وأدارها أشرف أبو جليل، تحدث "ذكرى" عن الجوانب المختلفة والثرية فى حياة تليمة، مؤكداً أن دوره بوصفه معلماً كان ظاهراً فى مختلف نشاطه الفكرى والنقدى، حيث كان يعرض مستخلصاته الفكرية ونتائج بحثه فى الفنون والعلوم والآداب فى عبارات موجزة مكثفة وملهمة مثل قوله "الشعر العربى كان يهدف فى عصر النهضة إلى تأصيل الوافد وتجديد الأصيل" ومثل هذه العبارات كانت أقرب إلى الأيقونات اللغوية النقدية التى توجز الأفكار المتناثرة حول موضوع كبير، مؤكداً أن ما تبقى لنا من تليمة هو الرحابة الفكرية والمعرفة الموسوعية وقبول الاختلاف وبعض المؤلفات التى تعد بمثابة متون نقدية وفكرية رفيعة المستوى، جيدة اللغة ملتزمة التوجه الفكري. أما الدكتور عبد الباسط عيد فتناول كتاب "مقدمة فى نظرية الأدب" لـ "تليمة" موضحا أن الكتاب يعتنق النظرية الماركسية ويحاول تحديثها، وهو بالنظر إلى السياق الزمانى والمكانى الذى صدر فيه الكتاب يعد نقلة متميزة ووجهة نظر لافتة وسط المعتنقين للماركسية القديمة والقائلين بنظرية الفن للفن والداعين إلى البنيوية، والميزة فى هذا الكتاب أن تليمة حاول تطبيق أفكاره النظرية التى قال بها فى هذا الكتاب فى مقالاته ودراساته النقدية المتعددة، داعيا إلى الاهتمام بتراث تليمة النقدى المتنوع ومحاولة مناقشته ودراسته ونقده، فهذا هو واجب الحياة النقدية تجاه المفكرين المتنورين. أعقب ذلك الأمسية الشعرية الثالثة التى شارك فيها الشعراء "عبد الرحمن ثروت وعطية هارون، وفاء أمين، محمد خالد الشرقاوى، مدحت العيسوى، محمود عودة، فاتن متولى، مصطفى جوهر، شوكت المصرى، على عبد العزيز، محمد مطر وأدارها السعيد المصرى" وقد صاحب الأداء الشعرى غناء للفنان عهدى شاكر حيث أدى مجموعة من أغنياته المحببة منها "يا بنت يا غجرية، بحبك من ورا الأوطان، بلحك يا خولى، أول ما نبتدى القول". واختتمت فعاليات الليلة بتكريم الشاعر حسن طلب بتسليمه ميدالية الهيئة وشهادة تكريم قدمها له حسين صبرة، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية من خلال لقاء حول تجربته فى الحياة والشعر حاورته خلالها الكاتبة والصحفية نفيسة عبد الفتاح، واستهل طلب حديثه بتقديم الشكر للقائمين على هذه الاحتفالية، وتلا إحدى قصائده، بعدها تحدث عن تجربته الحياتية موضحا أن سيرته الحياتية لا تختلف عن أى نشأة لمصرى جنوبى حاول مواجهة الصعاب لتثقيف نفسه ومواجهة المعوقات الإبداعية التى قابلته، وفى هذا الصدد أشار إلى تغذية الموهبة بالقراءات المثمرة وتدريب الذائقة والبذور الإبداعية الأولى. وفى إجابة عن سؤال كيف مزج بين الفلسفة والشعر؟ أجاب أن المزج بينهما من الصعوبة بمكان ولكن الفصل بينهما كان عن طريق سيادة الشعر والإبقاء على الفلسفة بوصفها عملا أكاديميا فقط، ولكن مع الإفادة من عطاء الفلسفة فى كتابة الشعر، لأن كل شاعر عظيم وراءه فلسفة يستند إليها مثل شعر دانتى وفولتير والمعرى وغيرهم. وعن علاقته بجيل السبعينات أشار إلى أن الجماعة الأدبية والشعرية لابد وأن تكون مؤقتة وهذا شيء ضرورى لأن الجماعات مرحلية وإلا وقعت فى التكرار والتعصب ولابد من تمايز أعضائها، لأن الأدب فردى وليس قرارا جماعيا، ويتحتم تمرد الشاعر على التراث فهذا ظاهرة كل جيل شعرى.






الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;