بحث الشاعر العراقى شاكر لعيبى فى العلاقة بين معنى كلمة "أتون" العربية واسم الفرعون الشهير الذى دعا إلى التوحيد فى حضارة مصر القديمة "إخناتون".
وقال "لعيبى" على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "فى أنثروبولوجيات (لسان العرب): الأتون = موقد النار، والرب آتون الفرعونى = الشمس.
وتابع "لعيبى" أتون (Aten، Aton) فى الحضارة المصرية القديمة اسم من أسماء رع، وهو القوة الخفية التى تقف خلف الشمس، وتظهر على شكل قرص شمسى ذى أياد متدلية تمنح البشر الدفء والقوة والحيوية، يعنى اسم الملك اخناتون أخن أى المكرّس [كما يقال] للرب أتون، والملك اعتبر الشمس (أتون) الربّ الواحد الأحد للبشر.
فكيف التقى معنى أتون المصرى، بدلالة المفردة العربية الأَتُّونُ، بالتشديد: المَوْقِدُ، والعامّة تخفِّفه، والجمع الأَتاتين، ويقال: هو مُولَّد؛ قال ابن خالويه: الأَتُونُ، مخفف من الأَتُّون، والأَتُّونُ: أُخْدُودُ الجَيّارِ والجصَّاص، وأَتُون الحمّامِ، قال: ولا أَحسبه عربيّاً.
لا يبدو هذا اللقاء محض مصادفة لغوية، لاشتراك الربّ والموقد بالطاقة التى تولّدها النار. فأما أن تكون المفردة من مشترك لغوى ضارب فى القدم بين لغات المنطقة، وأما أن تكون العربية قد استلهمتها مُداوَرة فيما بعد من أخواتها الساميات الأقرب عهداً للمصرية القديمة، كالفينيقية.
علماء المصريات الأوربيون، جهدوا لقطع أى صلة منطقية للغة المصرية القديمة بلغات المنطقة المعاصرة لها، كأن الحضارة المصرية حضارة قادمة من كوكب آخر، ولذلك أسباب أيديولوجية وليس معرفية.