كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة صبرى سعيد القاص سعيد الكفراوى فى رابع لياليها الرمضانية بوكالة بازرعة، فى إطار الاحتفالات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التى تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالى ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 إلى 14 رمضان الجارى.
بدأت الليلة بندوة "شهادات" التى تحدث فيها الكاتب سعيد الكفراوى وحاورته الكاتبة وسام جار النبى الحلو، وقد استهلت اللقاء مرحبة بالكاتب الكبير مؤكدة أن هذه مناسبة سعيدة للاحتفاء بكاتب متحقق من أهم كتاب القصة القصيرة، وأكدت أنه واحد من مجموعة من الكتاب المهمين بالمحلة، أمثال المنسى قنديل ومحمد المخزنجى وجار النبى الحلو، بعدها سألته عن رحلته الأبداعية من قرية صغيرة إلى القاهرة وعالمها.
وعن هذا السؤال أجاب سعيد الكفراوى قائلا: إن مصر حافلة بالمبدعين على احتلاف ألوانهم، ثم انخرط فى روايته منذ لقائه فى الستينات مع نصر أبو زيد وجار النبى الحلو وجابر عصفور والمنسى قنديل وفريد أبو سعدة، وهذا الجيل عاصر متغيرات الكتابة والوطن، وحاول خلق صوت جديد مغاير الكتابة والوطن، وحاول خلق صوت جديد مغاير للأصوات الأدبية السابقة.
ونوه بأهمية لقاء هذا الجيل بنجيب محفوظ، حيث مثل الأب الشرعى لكتاب القصة والرواية، وأكد أن القرية ظلت طوال الوقت هى العالم الذى ينقله إلى القاهرة وليس العكس، وظل عالم القرية هو العالم الغرائبى النادر الجدير بالكاتب؛ لأن الفن يحول الأشياء إلى موجودات لها معنى.
وسألته وسام جار النبى عن أثر تجربة الاعتقال على الكفراوى فأجاب، أنه قبض عليه قبل وفاة عبدالناصر بشهور، متهما بانتمائه للإخوان مرة وللشيوعيين تارة أخرى، ودون تفاصيل مملة، التقى نجيب محفوظ وحكى له التفاصيل فاستلهم مما حكاه شخصية إسماعيل الشيخ فى رواية الكرنك.
وعن سؤال أهمية الجوائز فى حياة الكاتب قال الكفراوى أن جيله لم يكرم تكريما حقيقياً، وأهم من كرم فى هذا الجيل جابر عصفور، ولكن باقى الجيل لم يحظ بالتكريم الكافي، وتمنى أن تكون مختلف الجوائز موضوعية، وليست وفق شروط تدمر الأدب وحرية الأديب.