قصور الثقافة تكرم اسم الراحل محمد الراوى فى لياليها الرمضانية

كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة الروائى الراحل محمد الراوى فى ختام لياليها الرمضانية بوكالة بازرعة، فى إطار الاحتفالات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التى تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالى ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 وحتى 15 رمضان الجارى. بدأت الليلة بإنشاد شعرى من الشعراء المشاركين فى الأمسية الشعرية الختامية التى أدارها الشاعر طارق عمران، وقد ألقى عدد من الشعراء قصائدهم ومنهم "جابر زهيرى، مها الغنام، حسنى الإتلاتى، حسنى منصور، صباح هادى، صفاء البيلى، عصام همام، محمد الصادق جودة، محمد حميدة، محمد عزيز، ومن شعراء الجامعات زياد حسن، هالة ربيع، يونس سبع. تلى ذلك ندوة لتكريم اسم الكاتب الراحل محمد الراوى والتى شارك فيها الكتاب سمير الفيل، والدكتور عصام ستاتى، سيد الوكيل وأدارها الدكتور حمدى سليمان، وأشاد سليمان خلال تقديمه للحفل بهذا التكريم، مؤكداً أن مسيرة الراوى رائعة بمعنى الكلمة، ولكنه كان زاهداً فى الشهرة رغم أنه _مثل كابتن غزالى_ رصد متاعب ومشكلات محافظات مدن القناة، وهو كان إنسانيا وإبداعياً يستحق الكثير، وصاحب كاريزما متميزة. وأشار عصام ستاتى فى كلمته إلى أن السويس جمعته بالراحل، ولهما فى هذه المدينة التاريخية البديعة ذكريات لا تنتهى، وأكد أننا لكى نفهم عالم الراوى لا بد أن نتذكر الحرب وضياء الشرقاوى والسويس، وهذا المثلث يعد أهم المؤثرات فى حياة محمد الراوى، وتميز ضياء الشرقاوى بأنه يعد موجها وشيخا للجيل الذى خرج منه الراوى، لأنه حفز هذا الجيل الستينى على التجريب والمغامرة فى أبواب الإبداع السردى. واستعرض ستاتى عددا من أعمال الراوى عن الحرب وأوضح ما تحتوى عليه من مغامرات إبداعية مدهشة، وفى سبيل ذلك استدعى مكامن الإبداع الشعورية واللاشعورية، فى أعمال قصيرة أقرب إلى النوفيلا. أما سمير الفيل فقد تحدث عن تجربته مع الراوى الحياتية والأدبية، وتناول بعض المواقف التى توضح مدى اهتمام الراوى بالحركة الأدبية فى مدن القناة وغيرها، ونوه بالأعمال النقدية التى قدمها الراوى فى مجال النقد الأدبى والسياسى، ومنها كتاب عن ضياء الشرقاوى وآخر فى نقد لويس عوض. أشار سيد الوكيل إلى جوانب من حياة الراوى والتى يراها دلالة على رحيل أحد الكتاب الكبار، حيث أنه قبل وفاته دخل فى عزلة كاملة عن العالم، ولم يعد يتحدث مع أحد حتى أصدقائه. وتحدث الوكيل عن الرسائل الإلكترونية المتبادلة مع الراوى، وأشار إلى ما فيها من وعى واستنارة وصدق كامل، واحتفاء بالحياة والكتابة الصادقة، وبحث عن اليوتوبيا الخاصة التى تميز الكاتب وليست اليوتوبيا الماركسية أو الليبرالية، هذا إلى جانب المرارة فى هذه الكتابات الخاصة، وهذا يؤكد أن الراوى لم يكن مجرد كاتب فقط ولكنه كان مثقفا كبيرا ملما بالفلسفة وعلم النفس وغيرهما من العلوم الطبيعية والاجتماعية، وهذه الثقافة الواسعة كانت تمكنه من تقديم رؤى جديدة عن الأعمال الإبداعية الكبيرة، واختتمت الاحتفالية بتكريم اسم الراوى بتقديم ميدالية الهيئة وشهادة تقدير باسمه.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;