زعم باحثون، التوصل إلى تسلسل الحمض النووى من المومياوات المصرية، والتى أظهرت أن هؤلاء القدامى كانوا أكثر تشابها وراثيا مع السكان الذين يعيشون فى شرق البحر الأبيض المتوسط وهى دول سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والعراق، أكثر من الناس الذين يعيشون فى مصر الحديثة.
وقال ستيفان شيفيلز، رئيس مجموعة علم الوراثة السكانية في معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشرى بـ ألمانيا: إنه من دواعى سرورنا أن يكون فى متناول أيدينا أول بيانات عن المومياء المصرية القديمة على نطاق "الجينوم"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع livescience.
وقام فريق من العلماء من بولندا وألمانيا وإنجلترا وأستراليا بقيادة يوهانس كروس، بنشر أبحاثهم فى مجلة ناتشر كومونيكاتيونس عدد الصادر 30 مايو الماضى.
ولفت شيفيلز، إلى أنهم استعانوا بـ الآلاف من المومياوات المصرية القديمة السليمة، وذلك لاستخراج الحمض النووى غير التالف من الجثث، وكان الباحثون متشككين عموما حول الحفاظ على الحمض النووى فى المومياوات المصرية، وذلك بسبب المناخ الحار، ومستويات الرطوبة العالية فى المقابر وبعض المواد الكيميائية المستخدمة أثناء التحنيط، التى تصعب الحصول الحمض النووى.
وتابع شيفيلز، إنه لا يمكن للعلماء التكهن، حول سبب ظهور التغييرات الجينية فى وقت لاحق، مضيفا أن أحد الأسباب المحتملة ترجع لزيادة التنقل إلى النيل وزيادة التجارة البعيدة بين أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومصر.