باب التأويل فى معانى التنزيل أو تفسير الخازن، لصاحبه على بن محمد بن إبراهيم الشيحى المعروف بالخازن.
يبحث الخازن فى كتابه تفسير القرآن الكريم، ويعد الكتاب بمثابة تهذيب لتفسير الإمام البغوي، فقد انتخبه المؤلف من التفسير المذكور، مضمنًا له فوائد مُنتقاة من كتب تفاسير أخرى، منبها على حذف أسانيده، وبين أنه عوض حذف تلك الأسانيد بشرح غريب الحديث وما يتعلَّق به. وبهامش هذا التفسير تفسير الإمام النسفي، المسمى مدارك التنزيل وحقائق التأويل.
يقول الخازن فى مقدمة كتابه: «ولم أجعل لنفسى تصرفا سوى النقل والانتخاب، ابتعد فيه عن التطويل، وحذف منه الأسانيد، أورد فيه التفسير الإفرادى والإجمالى واللغوي، وفضائل السور، وأسباب النزول، معتمدا فى ذلك غالبا على الأحاديث النبوية والآثار الصحيحة مع تخريج الأحاديث والآثار، إضافة إلى الشواهد الشعرية العربية»
يعد تفسير "باب التأويل" من التفاسير الفريده فى عرض مجمل تفاسير القران، وذلك أن صاحبه أخذ على نفسه ذلك بقوله (فوائد نقلتها لخصتها من كتب التفاسير المصنفة فى سائر علومه المؤلفة ولم أجعل لنفسى تصرفا سوى النقل والانتخاب مجتنبا حد التطويل والإسهاب وحذفت منه الإسناد لأنه أقرب إلى تحصيل المراد) وقد التزم الا يكون حاطب ليل وان يضيف بصمته ونكهته على تلك الأراء فالتزم خمس مسائل "استنباط شيء كان معضلا أو جمعه إن كان متفرقا أو شرحه إن كان غامضا أو حسن نظم وتأليف أو إسقاط حشو وتطويل".