تمر يوم ذكرى رحيل شاعر النيل حافظ إبراهيم، والذى كان معروفا بأشياء كثيرة فى مقدمتها الشعر، ومنها خفة الظل، واليوم سنتذكر معا 5 حكايات كان "حافظ" بطلها أو مشاركا فيها.
1. نشأ فى حجر الفقر واليتم فقد مات ابوه وخلفه لأعاصير الحياة وهو فى الرابعة من عمره، فحملته أمه إلى بيت خاله وهو مهندس متواضع ضيق الرزق فى مصلحة التنظيم فعالهما، وانتقلت الأسرة إلى طنطا، حيث تلقى حافظ على الكتاتيب فى طفولته، فما أن أدركه الصبا حتى نفر من هذا لعلم وتطلع المتطلعات الأدبية، وضاق به خاله وأحس حافظ بهذا الضيق فترك له البيت بعد أن كتب له هذين البيتين:
ثقلت عليك مؤونتى
إنى أراها واهية
فافرح فإنى ذاهب
متوجه فى داهية
2. من المرويات عن القلقاس أن الشعراء أحمد شوقى وحافظ إبراهيم وإبراهيم ناجى كانوا مجتمعين على الغداء، وكانت الوجبة تحتوى على القلقاس، فتحدى الثلاثة بعضهم بعضاً بذكر كلمة القلقاس فى بيت من الشعر، وكان حافظ إبراهيم معروفاً بسرعة البديهة وخفة الظل، فقال على الفور:
لو سألوك عن قلبى وما قاسى
فقل قاسى قل قاسى قل قاسى
3. كان حافظ إبراهيم والشيخ عبد العزيز البشرى أصدقاء فى خفة الظل وحلو الكلام والمداعبة وكانا لا يفترقان وقد رفعت الكلفة بينهما، فقد دعا حافظ إبراهيم مرة بعض أصدقائه لتناول طعام الإفطار فى رمضان فى منزله بحلوان، وكان معه الشيخ البشرى، وتأخر الأصدقاء بعد أذان المغرب فدعا بالطعام وجلس معه الشيخ يأكلان وما لبث الضيوف أن حضروا فبادرهم حافظ قائلاً: لا مؤاخذة لما تأخرتم أحضرت فقى البيت يفطر معايا، وأشار إلى الشيخ البشرى.
4. وفى أحد الأيام قال الشاعر الكبير حافظ إبراهيم لمحمد البابلى: لنا خمس وعشرون سنة أصحاب، لا أنا اغتنيت ولا انت اغتنيت.. ليه؟ هو احنا ما لناش عقل؟ فقال البابلى، هو احنا لو كان لنا عقل كنا بقينا أصحاب؟
5. كان حافظ إبراهيم جالساً فى حديقة داره بحلوان، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشرى وبادره قائلاً: شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست فقال حافظ إبراهيم: والله يظهر أنه نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك، وانت جاى افتكرتك راجل!.