صدر عن دار الأكويني، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "لاهوت التحرير.. التاريخ والسياسة والخلاص" للأب جون جبرائيل الدومنيكاني" لجوستافو جوتييترث الدومنيكاني، ونقله إلى اللغة العربية جان رزق الله.
كيف يمكن للدين أن يكون قوة تحرر الإنسان بدلاً من أن تساهم في قهره؟ هل يمكن للدين بدلاً من أن يصبح أفيونًا للشعوب، يصير أدارة تحرير لها؟ ما الخلاص الذي جاء به المسيح؟ هل لهذا الخلاص بعد اجتماعي واقتصادي وسياسي؟ ما علاقة الكنيسة بالنظم الاستبدادية في أمريكا اللاتينية؟
نتج لاهوت التحرير عن التقاء التأمل في كلمة الله بخبرات رجال ونساء تعهدوا بمهمة تحرير المضطهدين من الاستبداد في أمريكا اللاتينية، انطلق من جهود متضافرة لوضع نهاية للظلم والواقع الآن، وبناء مجتمع مختلف، مجتمع أكثر حرية وأكثر إنسانية.
يظهر الكتاب أنه لأول مرة في تاريخ الكنيسة يصبح اللاهوت عملاً يخرج عن مركزيته التقليدية في البلاد الأوروبية وأمريكا الشمالية ليثمر فكرًا جديدًا وليد الحضارات المختلفة سواءً من السود المقيمين في شمال أمريكا من حضارة أمريكا اللاتينية أو السكان الأصليين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى اللاهوت الناشئ في سياقات معقدة من قارات أفريقيا، وآسيا، وجنوب المحيط الهادئ، وخاصة من أولئك الذين تبنوا منظور المرأة في المجتمع. وكانت النتيجة ولادة نوع جديد ومثمر من الحوار بين الفكر التقليدي والفكر الحديث فيما يسمى بالعالم الأول، وبالإضافة إلى ذلك، ألهم هذا التيار جهودًا جارية خارج النطاق المسيحي لتطوير لاهوت تحرير من منظور اليهودية والإسلام.
ولد الأب جون جبرائيل الدومنيكانيعام 1928 في ليما، بيرو، صار كاهناً عام 1959، درس الفلسفة وعلم النفس في الجامعة الكاثوليكية، بلوفان، بلجيكا، واللاهوت في جامعة جريجوريانا، روما، وفي الجامعة الكاثوليكية يليون، فرنسا، يعد واحدًا من أهم آباء ومؤسسي لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية.