قال الدكتور محمد عبد العاطى عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر إن التكنولوجيا الحديثة التى تمنع صلة الأقارب بعضهم ببعض، وهم فى نفس البلد الواحدة تعتبر صلة رحم، فهى لا تغنى ولا تسمن من جوع.
وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن صلة الرحم من الأمور التى دعا إليها الإسلام ونادى بها كتاب الله والنبى صلى الله عليه وسلم، حيث يقول الله تعالى فى كتابه "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" "النساء"، فهذا أمر من الأمور العظيمة، فإذا قطع الأرحام يعتبر فساد فى الأرض، ورسولنا الكريم بين أن صلة الأرحام لا تشترط بها المكافأة، بمعنى ليس شرط أن تصل تقول اصل من وصلنى وأقطع من قطعنى، ولكن أنت تصل رحمك ولا تنتظر المكافأة، فهذه هى صلة الرحم.
وأضاف عميد كلية الدراسات الإسلامية، أن التكنولوجيا الحديثة مثل الفيس بوك وتويتر والواتس آب، منعوا العديد من صلة أرحامهم لدرجة أنك تجد أن الأسرة التى تعيش فى مكان واحد لا يتحدثون مع بعض، بسبب انشغالهم بالمحمول والبرامج الحديثة، فاصبح المر مضحكا، فالمجتمع لا يقوم إلا عن طريق التواصل والحديث بطريقة مباشرة، لكن إذا انعزل الناس عن بعضهم فلن يكون هناك مجتمع.
وطالب عميد كلية الدراسات الإسلامية، المفكرين والدعاة لتنبيه الناس إلى هذه القضية الخطيرة، حيث أصبح الناس يكتفون برسالة للاطمئنان على ذويهم، فهذا الأمر مخالف للشرع، ولا يجوز إلا لمن هم خارج البلاد ويصعب عليه التواصل مع الأقارب لكن أهل البلد الواحدة عليهم صلة الأرحام بطرق مباشرة عن طريق التلقى والحديث.