أصدر المجلس الأعلى للثقافة، كتابا جديدا يحمل عنوان "الحرب العربية – الإسرائيلية" للكاتب ياسر حسين.
ويدور الكتاب "قبل عشرات السنين من إعلان الكيان الصهيوني، صرّح بعض الحاخامات علانية بحق إقامة الكيان الإسرائيلي فى الأراضى الممتدة من النيل إلى الفرات، ولكن "هرتزل" وغيره من القادة الذين اتخذوا العلمانية نهجًا، أعلنوا أنهم يريدون أرضًا صغيرة يعيشون عليها، ثم يتوسعون بعد ذلك، وهذه الأراضي تشمل عدة دول عربية هي مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق، وعندما ظهر البترول فى السعودية والكويت بدأت الأطماع الإسرائيلية هناك أيضًا، بمنطق القوة، ورغم أن أسلافهم عاشوا فى المدينة المنورة من قبل، ومن كل هذا نستنتج أن صراعنا مع الكيان اليهودى صراع وجود لا صراع حدود.
علينا أن نوقن أن الكيان الإسرائيلى فى طريقه للزوال، وقد يستغرق الأمر وقتًا، ولكنه ليس بالطويل في عمر الشعوب، فقد انتصر الكيان فى حروب 1948، 1956، 1967، ولكن لم ينتصر بعد ذلك في حرب الاستنزاف التي انتهت بالتعادل، وانهزم فى حرب أكتوبر وخسر أجزاء من سيناء، ثم انهزم في الانتفاضة الأولى، وأُجبر على توقيع اتفاق أوسلو، ثم انسحب من لبنان، وانهزم فى الانتفاضة الأقصى المباركة، والملاحظ هنا أن مَن رفع راية الجهاد فى الانتفاضة الأولى والثانية هما منظمتا حماس والجهاد الإسلامية حتى منظمة فتح العلمانيّة انبثق منها تنظيم كتائب شهداء الأقصى الذي بدأ في اتخاذ نهج إسلامى.