صدر حديثًا عن دار الساقى للنشر، فى بيروت، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "الجهاد والموت" للكاتب أوليفييه روا، ونقله إلى العربية المترجم صالح الأشمر، ويندرج هذا الكتاب، ضمن فئة الفكر والسياسة، ويقع في 160 صفحة من القطع المتوسط.
وأوضحت دار الساقى في بيان لها اليوم، حول كتاب "الجهاد والموت"، أن الإرهاب لا يتأتى من التطرف الإسلامى بل من أسلمة التطرف، وقد تحول من الجهاد العالمى إلى الافتتان بالموت.
ويحلل المؤلف فى كتاب "الجهاد والموت" الأسباب والدوافع التى تحمل قسمًا من "أبناء البلد"، معظمهم من الجيل الثانى للمهاجرين ومن المتحولين إلى الإسلام، في فرنسا والغرب عموماً، على الانضمام إلى "داعش".
ما يجمع بين هؤلاء هو البحث عن قضية، والتمرد على المجتمع والأهل، ورفض النظام. وليس للإرهابيين قاعدة شعبية بل هم هامشيون في الأحياء والضواحى حيث يعيشون منفصلين عن المجتمع.
ويعرض الكتاب مسارات معظم الذين نفذوا عمليات إرهابية في فرنسا وأوروبا، متوقفاً عند الأساليب الماهرة التي يستخدمها "داعش" فى استمالتهم. ويخلص إلى أن "داعش" سوف ينتهى لأنه لم يجد الأمة العالمية التي يتوهّم وجودها.
ورأت الدار أن هذا الكتاب يمثل حدثاً بحد ذاته، ومرجعاً في تفسير تطوّر الإسلام في فرنسا والعالم.
أوليفييه روا كاتب وباحث فرنسي متخصّص في الشئون الإسلامية. صدر له عن دار الساقي: "الإسلام والعلمانية"، "الجهل المقدّس"، "تجربة الإسلام السياسي"، "عولمة الإسلام".