كشف الدكتور أحمد الشوكى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن طباعة رواية "خطبة الشيخ" للدكتور طه حسين متوقفة على كتابة مقدمة الكتاب، والتى سيقوم بكتابتها الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق.
وأوضح أحمد الشوكى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه فور استلام مقدمة الدكتور جابر عصفور سيتم طباعة الرواية على الفور، لافتا إلى أن طباعة الرواية ستكون فى حجم الكتاب العادى.
جدير بالذكر أن رواية "خطبة الشيخ" لطه حسين أحدثت أزمة خلال الشهور الماضية، وذلك بعدما نشر الكاتب الصحفى سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة الأسبق، يوم 23 مارس 2017، فى جريدة الحياة البيروتية مقالا بعنوان "اكتشاف رواية مجهولة لـ "طه حسين"، وتضمنت المقالة، أنها رواية تنتقد الأزهريين، وأنها من جانب آخر تحيى السجال حول الريادة، وتدور حول مناقشة قضايا تنمية المرأة وحقوقها فى التعليم وحرية الفكر والحياة والزواج، واعتمدت الرواية فى بنائها على 15 رسالة متبادلة بين شخصياتها وهى، الابنة المعلمة إحسان، صديقتها أسماء والأب سيد رحمى والخطيب الشيخ علام وقاضى المحاكم الشرعية الشيخ زهران.
ما قال الدكتور محمود الضبع، رئيس دار الكتب والوثائق السابق، فى مقاله سيد محمود، أن الرواية نشرت فى حلقات بمجلة "السفور" فى عام 1916، مضيفا أن رواية خطبة الشيخ جاءت بعد رواية زينب التى صدرت عام 1914، وبعد نشر المقال بفترة وجيزة تقدم الدكتور محمود الضبع رئيس دار الكتب السابق بتقديم استقالته دون أسباب واضحة.
ولم يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد، فقد قام الدكتور جابر عصفور وزير الأسبق، بكتابة مقاله فى جريدة الأهرام يوم الجمعة الماضى بعنوان "عن ريادة الروايات العربية وعدم الأمانة"، قائلا: لقد أصابتنى الدهشة مما قرأت، مضيفا -فى استنكار- ومضيت فى قراءة الخبر أو الاكتشاف (المهول) الذى سوف يعدل الموازين والمعلومات التى نعرفها عن الرواية العربية الأولى أو عن قضية الريادة العربية فى كتابة الرواية بشكل عام"، وفى جانب مهم من المقالة هاجم "عصفور" كلا من سيد محمود ومحمود الضبع لأنهما أكدا أن رواية "زينب" لـ محمد حسين هيكل أول رواية عربية، متجاهلين روايات مهمة منها "روايات الفتى الريفى" لمحمود خيرت 1904... و"عذراء دنشواى" لمحمود طاهر حقى 1907.
وبعد أن نشر الدكتور جابر عصفور هذه المقالة، تقدم الكاتب الصحفى محمود سيد باستقالته من رئاسة جريدة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة يوم الثلاثاء الماضى دون الإدلاء بأسباب واضحة.