قال محمود الدغيدى، حارس أمن أرض سوق الخميس بمنطقة المطرية، المستخرج منها تمثال أثرى يعود للملك "بسماتيك الأول"، إن هناك أطفالاً صعدوا على تمثال بسماتيك، وذلك عبر فيديو انفراد، يعترف به بحجم الإهمال الذى لحق بتمثال "بسماتيك".
وأوضح محمود الدغيدى، خفير المنطقة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن سبب الإهمال الذى لحق بالتمثال، أنه كان متواجدًا بمفرده بالمنطقة عقب استخراج التمثال، وكان هناك عدد كبير من الأهالى حول التمثال، ولكنى لم أستطيع مواجهة ذلك بمفردى، مشيرًا إلى أنه قام بالاتصال بالمسئول لإمداده بأفراد أمن، ولكن تم حضورهم بعد ما تفجرت الأزمة.
جدير بالذكر أن المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية أمرت بإحالة كل من: رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، ورئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى ورئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة للتنقيب عن الآثار، ومدير منطقة آثار المطرية وعين شمس، وحارس أمن منطقة آثار المطرية، للمحاكمة العاجلة، بسبب الإهمال الذى لحق بالتمثال بعد استخراجه.
حيث انتهت النيابة إلى قرارها السابق بإحالتهم للمحاكمة العاجلة وذلك لما نسب إليهم (كل فى اختصاصه) من:
ـ التقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال توفير الخامات اللازمة لتغليف القطعة الأثرية الأولى وتركها فى العراء بالموقع دون التعامل الفورى معها ونقلها لمعامل الترميم فى حينه حتى يوم 11/3/2017 ما سمح لبعض المارة والصبية من العبث بها.
ـ الإهمال فى ترتيب الحراسة اللازمة للقطعة الأثرية الأولى خلال صباح يوم الجمعة الموافق 10/3/2017 ما ترتب عليه عبث بعض المارة والصبية بها وصعودهم أعلى جسم التمثال.
ـ كما أهابت النيابة بالقائمين على قطاع الآثار أن يكون التعامل مع تراث مصر الحضارى بما يتفق وبلاد صاحبة أقدم حضارة فى التاريخ باعتبار أن آثار مصر ونفائسها هى الكنز الحقيقى الذى تناقلته الأجيال عبر آلاف الأعوام راسمة فى طريقها تاريخ هذا البلد وعظمته منذ فجر الخليقة.