أوضحت الدكتور دانية قُليلات، المدير التنفيذي للمركز الاستشاري الاستراتيجي بالإمارات، إن قطر دولة صغيرة وتتصرف بشكل أنانى وسياساتها متخبطة ومتناقضة وانتهازية، كاشفة عن أن الدوحة دفعت لفصائل تابعة للقاعدة مليار دولار بحجة تحرير رهائن، فيما مولت هذه الأموال أعمال إرهابية.
وقالت المدير التنفيذي للمركز الاستشاري الاستراتيجي بالإمارات: يتساءل الكثيرون عن أسباب وتوقيت مقاطعة قطر، فلا يخفى عن أحد دعم الإمارة للإسلام السياسي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة لذلك فمنهج قطر في السياسة الخارجية كان له دور سلبي في المنطقة. مع التأكيد أنه ليس لديها سياسة بالمعنى الذي يتضمن استراتجية متماسكة أو خطا سياسيًا، وإنما تتصرف مع العالم الخارجي بشكل آني وآناني. وأبرز سمات السياسة القطرية هي التناقض، فمن جهة تعتبر الدوحةُ حزبَ الله مقاومة شرعية بالرغم من تعديات الأخير على الشعب السوري، وتدعم من جهة جبهة فتح الشام وهي من الفئات المعارضة المتطرفة. كما تدعم حماس ومن جهة أخرى تفاخر قطر بعلاقتها بدولة إسرائيل وهنا يدور السؤال لماذا تتصرف قطر بهذا الشكل؟
وبينت مؤلفة كتاب "اللوبي العربي في أمريكا"، أن قطر تتصرف بهذا الشكل لأنها بلد صغير لديها عدد سكان قليل، تود أن تأخذ حجما أكثر من حجمها الفعلي وترفض رعاية المملكة العربية السعودية التي هي بماثبة الأب الروحي لدول الخليج. ولذلك فقطر لا تتصرف انطلاقا من عمق خليجي أو عربي وإنما بشكل انتهازي. لذلك تحاول أن تجد لنفسها دورًا في الأزمات دون أن يكون نابعًا من سياسة معينة، وبغض النظر عما يمكن أن تكون نتيجة التدخل أو لصالح من تتدخل زاد من وطأة الأزمات في المنطقة. واليوم وبشكل شبه جماعي يتم عزل قطر.
وعن سبب توقيت موقف الدول الأربعة المكافحة للإرهاب، أكدت قٌليلات، أن القشة التي قسمت ظهر البعير كما نشرت مجلة الفيناشال تايمز منذ فترة هي الفدية التي دفعها القطريون والتي بلغت مليار دولار وذهبت لفصائل تابعة للقاعدة كما ذهبت لمسؤولي أمن إيرانيين. وقد نشرت جريدة الأندبندنت البريطانية أن الحكومة العراقية قد وضعت يدها على أكياس مال بلغت 500 مليون دولار وتلك الاموال ذهبت كفدية لإطلاق سراح القطريين الذين تم اختطافهم في العراق في 2015. ما دفع إلى أخذ تدابير حازمة.