قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة: "للكاتب السودانى الكبيرالطيب صالحأعمال إبداعية كبيرة، كلها درر، ولكن كثيرين رأوا أن درته الكبرى هى "موسم الهجرة للشمال".
وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه يتصور، والطيب صالح أيضا كان يتصور، أن هذه الرواية ظلمت إلى حد كبير أعماله الأخرى، ومنها رواياته "عرس الزين"، "بندر شاه"، "مريود"، بالإضافة إلى مجموعته القصصية الجميلة "دومة ود حامد" وكتاباته الأخرى".
وأضاف "حمودة": روايةموسم الهجرة إلى الشمالكانت الرواية الأكثر لفتا للانتباه والأكثر إثارة للجدل، وربما اتصل هذا، من ناحية، بالطريقة التى عالجت بها الرواية قضية كبرى هى علاقة الشرق والغرب، المُستعمر والمستعمر، واعتمدت منطق الفعل وردّ الفعل العنيفين بشكل صارخ: الانتهاك البدنى مقابل انتهاك الشعوب سياسيا واقتصاديا.. العضو الذكرى فى مواجهة البندقية، وتوقفت الرواية عند قضايا كبيرة، مثل الموت، والوجود، والغرائز، التحضر".
وأوضح رئيس سلسلة الدراسات النقدية بهيئة قصور الثقافة، والرواية صاغت نماذج أصلية من شخصيات شديدة التركيب، وبجانب ذلك كله فهى استندت، من ناحية أخرى، على طريقة فى الكتابة كانت مميزة وجديدة فى وقتها.
وأتم حسين حمودة: "ربما سوف يمر وقت طويل فيما أتصور، حتى تتم إعادة الاعتبار لأعمال الطيب الأخرى التى تستحق كل الاعتبار".