قال الكاتب سامح فايزإن حجم إصدار الكتب العلمية يتراجع بالمقارنة بالكتب الأدبية والدينية، حتى الكتب التى تتناول العلوم الإنسانية مثل الانثروبولوجى غير موجودة تقريبا، مؤخرا حين حاولت البحث فى كتب تهتم باقتصاديات الثقافة والتنمية الثقافية وجدت أغلبها كتب باللغة الانجليزية.. حتى على مستوى دور النشر فى مصر فطبقا لدراسة غير منشورة أعدتها مكتبة الاسكندرية تأسست 50 دار نشر للشباب عام 2012 لنشر الكتب الأدبية فقط.. ويسيطر على منتج هذه الدور فرع الرواية بنسبة 90% وكأن الأدب رواية فقط.
وأوضح سامح فايز، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك بالفعل عجزا وخللا فى كتابة ونشر الكتب العلمية بشكل غير مفهوم، علما بأن مصر تملك كوادر علمية منتشرة فى كل جامعات العالم، وعلى الدولة الاهتمام بالبحث عنهم ودعمهم ضمن مراكز بحثية ونشر دراساتهم وأبحاثهم لسد النقص الواضح.
وتابع سامح فايز أنه عندما أعلنت جائزة الدولة التشجيعية فى دورتها الأخيرة حجبت جوائز مختلفة، النسبة الأكبر منها خاصة بالكتب العلمية، ما حدث أنه لم يتقدم أى كتاب لهذه الجوائز المخصصة لكتب تتناول فروع تطبيقية، وحين سعت اللجان لاستدعاء كتب لم يترشح بها أصحابها طبقا للائحة حدث ما هو غير متوقع، اكتشفت لجان تحكيم الجوائز أنه خلال عام كامل لم تصدر كتب علمية فى معظم هذه الفروع، تكررت المسألة فى أعوام سابقة فى عام 2014 حجبت 17 جائزة وعام 2015 حجبت 15 جائزة، وتشير الأرقام إلى أن أغلب الفروع المحجوبة خاصة بالكتب العلمية، وحين نبحث عن سبب الحجب نكتشف أنه لم يتقدم للفروع الخاصة بهذه الكتب أحد، فعلينا الاهتمام بالبحث العلمى حتى تنهض البلد.