حجر رشيد اكتشفته الحملة الفرنسية فى مصر فى يوم 19 يوليو 1799، لكنه بعد ذلك ذهب إلى بريطانيا وهو موجود حاليًا فى المتحف البريطانى، فما قصة ذلك.
فى 21 مارس عام 1801 م تعرض الفرنسیون بقیادة مینو لھزیمة فى معركة أبى قیر البحریة وحاصرهم الإنجلیز فى الإسكندریة، والتى ذھب إلیھا علماء الحملة الفرنسیة، وأخذوا معھم وثائقھم والآثار التى جمعوھا معھم ومن ضمنھا حجر رشید.
وتعرض الفرنسیون لھزیمة أخرى من الأسطول البریطانى تحت قیادة اللورد نلسون، وبموجب المادة 16 من معاھدة الاستسلام التى وقعت عام 1801 عین الجنرال ھاتشنسون لمھمة مصادرة القطع الأثریة التي جمعھا الفرنسیون أثناء إقامتھم، ولكن علماء الحملة الفرنسیة برئاسة جیفرى سانت ھیلیر رفضوا تسلیم أعمالھم العلمیة، وأصروا على أخذھا معھم الى فرنسا.
وطلب مینو الاحتفاظ بحجر رشید على أنه ملكیة شخصیة، ووافق ھاتشنسون على ترك الأعمال العلمیة لأعضاء الحملة الفرنسیة ولكنه أصر على أخذ حجر رشید، وقال مینو: "ھل تریده سیدى الجنرال؟، یمكنك أخذه طالما أنت الأقوى ویمكنك أن تلتقطه وقتما ترغب"، وأرسل الجنرال ھاتشنسون الكولونیل تیلور لأخذ الحجر من مخزن بالإسكندریة، وكان بھذا المخزن المقتنیات الشخصیة لمینو.