تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكى الشهير أرنيست همينجواى الذى ولد فى 21 يوليو 1899، وحصل على جائزة نوبل، وخلف العديد من الروايات أشهرها العجوز والبحر قبل أن يموت منتحرا فى سنة 1961.
كما أن هناك كتابا مهما جدا لهيمنجواى يلجأ إليها الغرب خاصة الفرنسيين لمواجهة الإرهاب وهى "وليمة متنقلة" فكلما أصاب البلاد حادث إرهابى قفزت هذه الرواية لتحتل الأكثر مبيعا هناك.
والكتاب يهدف إلى بعث رسالة حب إلى مدينة باريس، وقد ترجم الكتاب إلى اللغة الفرنسية تحت عنوان "باريس بتوقيت شرق الولايات المتحدة".
وفى الكتاب يقول الكاتب أرنست همنجواى، "إذا أتاك الحظ بما فيه الكفاية لتعيش فى باريس وأنت شاب، فإن ذكراها ستبقى معك أينما ذهبت طوال حياتك، لأن باريس وليمة متنقلة".
ويتحدث الكتاب "وليمة متنقلة" عن مدينة باريس التى عاش فيها الكاتب أرنست همنجواى فى أوائل العشرينات كما لو كانت امرأة جميلة أغرم بها وحفظ خريطاتها وتضاريسها، تناول الكاتب قصة حياته فى باريس ما بين 1921-1926، وهى السنوات التى يسميها الفرنسيون بالحقبة الجميلة أو بسنوات الجنون، من خلال التسكع على شاطئ نهر السين، والوصول إلى مكتبة شكسبير لاستعارة الكتب واقتراض النقود من صاحبتها، مؤكدا أن باريس عاشت أجمل أيامها بعد الحرب العالمية الأولى، موضحا أن باريس كانت مقصد للعديد من الحركات الفنية، والمدارس الأدبية، والمذاهب الفلسفية الجديدة.
ووصف "همنجواى" أن الخمس سنوات التى عاشها فى فرنسا كانت حالته المادية ليست ميسورة، موضحا أن الفقر لا يقف فى طريق محبة الحياة، كما أنه استطاع يدخل القارئ فى خفايا تجربة الروائى الشاب الذى يعشق الكتابة فى المقهى ساعات الصباح الباكر ليتفرغ بقية اليوم للتنزه فى بارس والالتقاء بأصدقائه الذين يشاركونه تجربة الكتابات الأولى.
كما يتحدث الكتاب عن الأدباء والفنانين والشعراء الذين كانوا يعيشون فى باريس فى تلك الأيام والذين ربطته معهم صلات مودة وصداقة، ولهذا قصدها للإقامة فيها كثير من أدباء إنجلترا وأمريكا مثل الشاعر الأمريكى الكبير عزرا باوند، والشاعر الأمريكى البريطانى تى إس إليوت صاحب قصيدة " الأرض اليباب " التى تعد نقلة نوعية كبرى فى الشعر الإنجليزى فى القرن العشرين، والروائى الإيرلندى جيمس جويس صاحب رواية "يوليسيس" التى توصف بأنها أعظم رواية فى الأدب العالمى فى القرن العشرين، والروائى الأمريكى الشهير سكوت فتزجيرالد، صاحب رواية " جاتسبى العظيم " أفضل رواية أمريكية فى القرن العشرين، والناقدة الروائية الأمريكية جيرتيتيود شتاين، والرسام الأمريكى باسين، والكاتب البريطانى فورد مادوكس فورد، وغيرهم كثير، فهذا الكتاب يشكل جنساً أدبياً جديداً فهو عبارة عن ذكريات سيرة ذاتية صيغت بشكل روائى.