الكاتب العالمى إبراهيم الكونى: تدخل "الأيديولوجيا" فى اللاهوت حوله لـ"طاغوت"

قال الشاعر أحمد الشهاوى، فى تقديمه اللقاء المفتوح مع الكاتب الليبى إبراهيم الكونى، ضمن فعاليات انطلاق مهرجان القاهرة الأدبى فى دورته الثانية، إن الكاتب الليبى متأمل وينتمى لمملكة الأبدية، ومعرفته متعمقة وكبيرة.

وأضاف "الشهاوى": لقد ألّف الشاعر الليبى ابراهيم الكونى 16 عملاً أدبيًا، وهذا يعد عددًا كبيرًا بالنسبة لكاتب عربى، ففى الغرب هذا شيء عادي، إنما داخل المجتمع العربى فهو عدد كبير.

وتابع أحمد الشهاوى، إن الذى يقرأ للكاتب الليبى أكثرهم من الغرب وليسوا العرب، وذلك نظرًا لعدم توفر أعمال الكاتب بشكل كبير ولذلك فسوف تنشر كل من الهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب، بعض من أعمال الكاتب بأسعار زهيدة.

ومن جانبه قال الكاتب الليبى ابراهيم الكونى، إن الأدب يعد فعل مقاومة فهو مقاوم للموت وللإرهاب والظلم، فالأدب حياة.

وأضاف "الكونى": اعترف بأنى فكرت أن أعتذر عن قبول المشاركة بعدما علمت عنوان المهرجان "الأدب حياة"، لأنى لم أملك إلا أن أتساءل ما الجديد الذى يستطيع إنسان اعتزل العالم منذ عقود مثلى أن يضيفه لموضوع أصبح بلا المفعول بسبب الإسراف فى الاستعمال. وتابع الكاتب الليبى، أن يكون الأدب حياة هو الترجمة الأمينة لأن تكون إرساء قيمة الحياة هى رسالة كل أدب، فى حين يستبسل منطق الثورية، وإذا كان الأدب هو السليل الشرعى للميثولوجيا أى عالم الأساطير والخرافات فإنه النقيض الحقيقى للأيديولوجيا أى عالم النظريات الفكرية، فمن روح الميثولوجيا لم يولد الأدب وحده ولكن ولد اللاهوت أيضًا، وتدخل الأيديولوجيا فى اللاهوت هو الذى حوله إلى طاغوت، وإنى أقول أن الادب فى وقتنا الحالى صار ضحية النزعة الأيدولوجية كما الدين تمامًا.

وعن أعماله الأدبية قال إبراهيم الكونى، أنا لا أخترع الأساطير فى رواياتى ولا أطارد الخرافات حيث إننى أراعى قوانين الأدب، خاصةً أن رسالة المبدع هى الأسطورة، لأن ما يحدث اليوم هو استهتار بالرواية، فالسرد الوجدانى وحده لا يجعلنا أن نقول إنه رواية، ولا يكفى أن نتحدث عن تجربة ذاتية لتكون رواية، إنما الرواية عبارة عن دراما كاملة بقانون صارم جدًا.

وأشار "الكونى" إلى أن الشعراء تستهويهم الروايات لأن الروح الشعرية للرواية هى الأساس، والأدب الكلاسيكى أكثر مثال على ذلك، مضيفًا أن كل إنسان يحب أن يكون شاعر وأن يجد لغة جيدة منمقة يعبر بها عن مشاعره وأفكاره.

وأضاف الكاتب الليبى، أن ما يحطم هذا العالم هو نزعة التسييس للوجود وحصره فى زاوية ضيقة، مشيرًا إلى أن الانسان فى الغرب أكثر سعادة لأنه لا يسيس جميع الأمور، أما نحن فنزداد اغترابًا يومًا عن يوم، ونورط أنفسنا منذ سيطرت الأيديولوجيا على حياتنا، والتى كانت سببًا فى صنع داعش وأمثالها، مشيرًا بكل أسف إلى أن أكثر من قرأه كانوا الغرب، وأقل من قرأه هم العرب والليبيون.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;