أقام المجلس الأعلى للثقافة، ، فعاليات اليوم الرابع من مؤتمر "دور الشباب فى الإصلاح الثقافى.. مصر بشبابها أقوى"، حيث عقدت جلسة تحت عنوان "الثقافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصالات"، أدارها الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة الشاعر حسين القباحى، والكاتب الصحفى طارق الطاهر، رئيس تحرير أخبار الأدب، و أحمد بلال عضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وخالد عبد الوهاب، باحث فى الإذاعة والتليفزيون.
وقال الشاعر حسين القباحى، إنه من الضرورى التفكير وطرح آليات للصعود بالشأن الوطنى، وهذا دور الشباب فى الإصلاح الثقافى، فمن خلال تلك المؤتمر المنعقد الآن يجب الاستماع للشباب فى كيفية التواصل بين الإعلام والثقافة، وكيفية رفع الوعى بالمجتمع.
ومن جانبه قال أحمد بلال، عضور بلجنة الشباب، إن الإنترنت يحتل الساحة الأكبر فى التعامل مع الشباب فهى الساحة التى تشكل البيئة الثقافية للشباب، ونجد فى الماضى كانت المعلومات تستقبل عن طريق الإذاعة والصحافة فقط، ولهذا كانت المعلومات موثقة أكثر، أما الآن فكل شخص شريك فى تشكيل الوعى الثقافى وترسيخ مصطلحات تشكل الفكر دون أن يقصد، وأصبحت هذه المصطلحات توجه الشباب عن طريق ترسيخها وتكوين فكرهم.
وأوضح أحمد بلال، أن مواقع التواصل الاجتماعى هدفها مجتمع مفتوح، ولكن تحول مجتمعنا إلى عالم ضيق يتضمن فقط الأشخاص الذين يتفقوا مع آرائنا، غير مستعدين لتقبل أى فكر أخر، وهذا الامر جعلنا نفكر بطريقة مختلفة.
وقال خالد عبد الوهاب، إن موضوع الجلسة اليوم من الموضوعات المهمة جدا، فعلاقة الثقافة بالإعلام علاقة تكاملية، فالإعلام جزء مهم فلا يمكن فصلهم عن بعض بالتالى، لابد من الإعلام أن يرفع من الذوق العام، فهناك الكثير من الدول ازدهرت عندما استخدمت الإنترنت ولكن حكوماتهم وضعوا شروط وقواعد لاستخدامه ولابد من وجود خطاب ثقافى وإعلامى موحد مع المحافظة على الهوية الوطنية.
قال الكاتب الصحفى طارق الطاهر، من اللافت للنظر أنه خلال الفترة الأخيرة أن هناك عداء كبير بين الأعلام والثقافة فأصبح كلا منهم فى طريق مختلف، فالقنوات الخاصة والحكومية أصبح بها برنامج ثقافى واحد وفى توقيت غير مناسب للمشاهدة، ولذلك يجب أن نبحث سبل التواصل بين الثقافة والإعلام، وكيفية الاهتمام بالبرامج الثقافية.