صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة كتاب تحت عنوان "رؤية الفوضى"، للكتاب ب. ج. براندر، ومراجعة محمد عيد ابراهيم.
ويقول المؤلف عن كتابه: "سيستفيد المتحاربون على كلا جانبى حروب الثقافة من التحليل الاجتماعى والتاريخى المنقول من الجدل الدائر فى هذه الفترة، ورغم ذلك، ففى حين أنتجت السنوات المئة والخمسون الأخيرة عدة دراسات رائعة عن الانحدار الثقافى، فان طولها وتعقيدها الرهيب قد ترك لأحد الباحثين غير المتخصصين الأكثر بسالة ب . ج. براندر عبور هذه الفجوة، واستخلاص هذه الأعمال العظيمة، وتقديمها بشكل مبسط للقارئ العام المثقف".
ويستكشف براندر وجهة نظر أن الحضارة الغربية وصلت إلى نهايتها، على الأقل من الناحية المادية والتقنية، وهيمنت بشكل توسعى على مدار العالم طوال خمسة قرون، بدأ بتحقيق نحو أربعة وعشرين مفكرا اجتماعيا، كان لهم صوت مدو فى تحذيرات الانحدار منذ منتصف القرن التاسع عشر، وبينهم تولستوى، وجاكوب بوركهات، وهنرى وبروكس آدمز، وألبرت شفايتزر، ثم بتحوله إلى المنظرين الثلاثة العظام فى الانحدار، كرس الجزء الاكبر من كتابه على تركيز لا يثمن للدارسات التذكارية لاوزوالد شبنجلر، وأرنولد توينبى، وبتريم سوروكين – وهى أعمال ذات مجال مدهش واسعة الإطلاع، ومع أن كل هولاء المفكرين قد تناول موضوعه بأساليب فرع دراسته المعين فان الباحثين الثلاثة شاركوا فى عرض نادر ووضوح رؤية غير مثقلة بعقيدة التقدم .