"يا لحماقةِ البشر عندما، يصر كل منا على رأيه، إذا كان الإسلام معناه، أن نسلِّم أمرنا لله، فعلى الإسلام نعيش ونموت كلنا".. تمر اليوم ذكرى ميلاد الفيلسوف والأديب الألمانى الشهير جوته، الذى ولد فى 28 أغسطس 1749، كان والده مستشارًا للقيصر، حيث قال "لقد ورثت عن أبى النظرة العميقة الجادة للحياة، وورثت عن أمى استمتاعها بالطبيعة النضرة والحياة!"، ودائمًا ما يثار الكلام حول علاقة جوته بالإسلام.
الثابت من كتابات جوته أنه اضطلع على أدب الشرق وألف ديوان "الديوان الشرقى للمؤلف الغربى"، وكتب مسرحية عن (محمد - صلى الله عليه وسلم)، وصفه فيها بأنه جاء بأفكارٍ عالمية جديدة، ليشيع السلام والمساواة والإخاء فى العالَم.
تأثَّر جوته بالفكر الأدبى العربى، فبعد ترجمة "جوته" مسرحية (محمد) لفولتير، بدأ فى كتابة مسرحية عن محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا أنه لم يتمَّ كتابتها.
وهكذا يحمل إخوانه - أحباءه وصغاره - إلى الخالق المنتظر بقلب عاصف بالسرور
أما عن (الديوان الغربى الشرقي)، (الديوان الشرقى للمؤلف الغربي)، فلم يظهر فيه الأثر العربى فقط على شعر "جوته"، وإنما ظهر فيه أيضًا بعض الكلمات العربية، حتى إن "جوته" ألحقَ بالديوان فصلاً ضخمًا يتضمن معلومات شارحة لموضوعاته، ومعلومات عن الشعر الفارسى والعربى حتى يستطيع القارئ الألمانى أن يفهم هذا العمل، وظهرت أُولَى طبعات الديوان عام 1819، وقسمه "جوته" إلى اثنى عشر سِفرًا. (الشادى - حافظ - الحب - التأمل - الحزن - الحكم - تيمور - زليخة - الساقى - الأمثال - الفارسى - والفردوس).