تتعرض طائفة الروهينجيا المسلمة فى ميانمار لاعتداءات تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية، دون تدخل من الدولة هناك للحد من هذا العنف، لذا خرجت أصوات تطالب بسحب جائزة نوبل من سان سو تشى رئيسة الوزراء هناك، والتى حصلت عليها سنة 1991.
أون سان سو تشى ولدت فى 19 يونيو عام 1945م، وتشغل حاليًا منصب مستشار الدولة فى ميانمار، وهى أول من شغل هذا المنصب، الذى يعادل منصب رئيس الوزراء.
والدها هو الجنرال سان سوكى الذى قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة فى سنة 1947م. وتم اغتياله لاحقا على يد منافسيه فى نفس العام، تربت على يد والدتها فى العاصمة البورمية هى وشقيقاها، ولاحقاً غرق أحدهما فى حمام السباحة وهو طفل والآخر هاجر إلى الولايات المتحدة.
تلقت تعليمها فى المدارس الكاثوليكية ثم التحقت بإحدى الكليات فى الهند عندما عملت أمها كسفيرة لبورما فى الهند ونيبال، وفى عام 1969م حصلت على البكالوريوس فى علوم الاقتصاد والسياسة من أوكسفورد. عملت فى الأمم المتحدة فى نيويورك لمدة ثلاثة أعوام فى مسائل تتعلق أساساً بالميزانية.
وفى عام 1972م تزوجت من الدكتور مايكل أريس وهو أستاذ بريطانى متخصص فى أديان وثقافة التبت، ولكنه كان يعيش فى بوتان وأنجبت منه ولديها الكسندر وكيم، وفى عام 1985م حصلت على درجة الدكتوراة فى العلوم السياسية من كلية الدرسات الشرقية والأفريقية جامعة لندن، وقد عادت إلى بورما عام 1988م لكى تعنى بامها المريضة ولكنها فيما بعد قادت الحركة الديمقراطية فى بورما، ووضعت تحت القامة الجبرية فى منزلها منذ عام 1989م، لأنها شغلت منصب أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية أهم أحزاب المعارضة فى بورما.
حصلت على جائزة سخاروف لحرية الفكر سنة 1990م وجائزة نوبل للسلام سنة 1991م من أجل دعمها للنضال اللاعنفوى، وفى عام 1992م على جائزة جواهر لال نهرو من الحكومة الهندية، كما حصلت على عدد من الجوائز العالمية فى مجال حرية الفكر، كما قرر مجلس الشيوخ الأمريكى بالإجماع منحها ميدالية الكونجرس الذهبية.