فى أمسيتها الثقافية التى تقيمها مكتبة القاهرة الكبرى، اليوم الخميس تحت عنوان "قراءات أدبية فى الرواية المصرية" يناقش عدد من النقاد روايتى "الخسران امرأة" و"الأشواك الناعمة" للكاتب الروائى عاصم عبدالحميد.
يناقش الروايتين مجموعة من النقاد والكتاب، على رأسهم الدكتور شريف الجيار، والناقد الدكتور رجب عبدالوهاب، والناقد فوزى وهبة، ومن منطلق سيكولوجى يتناول الروايتين الناقد والقاص الدكتور أحمد الباسوسى استشارى الطب النفسى بمستشفى قصر العينى، ويدير الندوة الإعلامى إيهاب جمال الدين.
تدور الرواية الأولى "الخسران امرأة" حول الشاب علوان الابن البكر لعبدالرحيم الذى ينتمى لأقصى صعيد مصر، ونشأ على كره المرأة دون سبب واضح، ثم يفاجأ بأن والده يحرمه من التعليم رغم تفوقه حتى يساعده فى تحمل مصاريف أخوته الصغار، وهنا يضطر للسفر للإسكندرية للعمل وهناك يتقدم للجامعة دون علم والده، وتدريجياً يغير من أفكاره فى عدائه للمرأة ليقع فى حب نادية صابر التى كانت تتسم بمعاداة الرجال ولكنها تتغير لتقع فى حب علوان أيضاً.
أما الرواية الثانية "الأشواك الناعمة" فهى الجزء الثانى للرواية الأولى وتكتمل بها الأحداث الأولى، حيث يعود علوان إلى قريته ويصاب بالمرض بعد أن عجزت أعصابه عن تحمل الصدمة، ثم تم شفاؤه تدريجياً ليعيد التفكير فى الأمور ويتأكد من براءة نادية من خسارته، وأن طريقة تفكيره هى ما جعله يخسر.. ثم تحول كراهية نادية بداخله إلى حب، بعدها يتمكن عمه المقيم بالإسكندرية من الحصول على عمل لعلوان فى أحد مصانع مدينة برج العرب لتتحول حياة علوان إلى الأفضل وهناك تعرف على أحمد طالب فى قسم علم النفس والذى يكشف له سر عقدته اتجاه المرأة ليعيش حياته الطبيعية فيتعرف على نورهان وتبادله الحب الحقيقى من وجهة نظره بينما تلتحق نادية بالجامعة وهناك تقع تحت تأثير أصدقائها فى حب طارق ثم تكتشف فى النهاية أنه كان يتلاعب بها فترسب فى عامها الجامعى الأول فى حين يتزوج مصطفى صديق علوان من الفتاة التى أحبها ولكن مشاعره تتبدل بعد الزواج لتتحول للكراهية نتيجة تصرفات زوجته فيتحول لخيانتها ثم ينفصل عنها نهائياً، وأخيراً يضغط عبدالرحيم على ابنه علوان ليتزوج من ابنة خالته قبل أن يكتشف التحاق ابنه بالجامعة ليعلن سخطه وغضبه، مما يجعل العم يتدخل ليصلح بين الابن وأبيه.. وتفيق نادية وتدرك الخديعة التى أوقعها فيها صديقتيها فتذهب لتعتذر لعلوان.. لكن يكون ذلك بعد فوات الآوان.