ضمن فعاليات معرض موسكو الدولى للكتاب الذى تشارك فيه الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى الفترة من 6 إلى 10 سبتمبر، عقدت أمس مائدة مستديرة حول صعوبات الترجمة ومشكلاتها وحلولها، شارك فيها مجموعة من كبار المستشرقين والمترجمين من روسيا والعراق وسوريا ، ومن مصر شاركت الدكتورة سهير المصادفة، رئيس قطاع النشر بالهيئة المصرية العامة للكتاب، بمداخلة حول العلاقات الثقافية المصرية الروسية بداية من أوائل القرن العشرين عندما كانت روسيا تدعم الترجمة دعما كاملا وعبر دور نشرها العملاقة آنذاك ( رودجا و بروجرس ) مما أتاح للعالم العربي قراءة آباء الأدب الروسى الكلاسيكى مثل جوجول وتشيخوف ودوستويفسكى وبولجاكوف وإيتماتوف وتالستوي وبوشكين.
وأكدت المصادفة، أن العالم العربى مازال يقرأ هذه الروائع حتى الآن ولكن يسأل عن الأدب الروسى المعاصر فالعالم العربى لا يعرف شيئا عن المشهد الأدبي الروسى المعاصر ومن الناحية الأخرى لا يعرف الروس شيئا عن المشهد الأدبى المصرى المعاصر.
وأضافت المصادفة، أنه رغم تثمين الجانب الروسى لجهود الترجمة فى مصر الرسمية والخاصة بداية من مشروع الألف كتاب الأول والثاني وسلسلة الجوائز ومكتبة الأسرة والنشر العام فى الهيئة المصرية العامة للكتاب والمركز القومي للترجمة، إلا أن مصر وروسيا تطمحان إلى مد المزيد من الجسور الثقافية فكلتا البلدين تمتلكان حضارة ضاربة فى جذور التاريخ والمشهد الأدبى لديهما أكثر ثراء مما يتم ترجمته.
وأشارت المصادفة إلى أهمية التعاون بين العديد من المؤسسات فى مصر والعالم العربى مثل جامعة الدول العربية وكليات اللغات قسم اللغة الروسية وكذلك مكتبنا الثقافى فى موسكو بالإضافة إلى تدشين بنك معلومات لكل ما تم إنجازه حتى هذه اللحظة.