ينظم متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية فعاليات "رشيد .. ملتقى النيل والبحر" الدورة التأسيسية الأولى، وذلك من 12 وحتى 19 سبتمبر الجارى بمدينة رشيد وبمشاركة 20 فناناً.
وقال الفنان على سعيد مدير المتحف، إن رشيد مدينة ذات طبيعة خلّابة وغزيرة بآثارها الإسلامية الفريدة، ولها تاريخ حافل على مر العصور، فمن صناعة العجلات الحربية فى العصر المصري القديم إلى كونها مركزاً تُجارياً محورياً في العصور الإسلامية إلى كفاح شعبها المناضل ضد المستعمرين، وأهم ما يميز رشيد هو ملتقى نهر النيل بالبحر المتوسط فى منظر نادر ومهيب، وها نحن نضيف لها اليوم ملتقى آخر للمبدعين، ليعيشوا فيها ويستلهموا من تُراثها وينصهروا بين أناسها الطيبين.
وأضاف "سعيد"، أن الملتقى عبارة عن، رسم من الطبيعة - ورش جرافيتى على حوائط المدينة - ورش عمل فى الفنون التشكيلية مع الشباب والأطفال- حلقات نقاش فنية وثقافية بين الفنانين والأهالى، والملتقى محاولة للخروج من مركزية العاصمة وإعادة اكتشاف بقعة غالية من أرض الوطن، فمصر مليئة بالأماكن التى تستحق الظهور على الخريطة السياحية، وتستحق تسجيل تراثها، والوصول بالفن والثقافة لوجدان الأهالي المُتعطشين دائماً للإبداع ولكل ما هو جميل.
جدير بالذكر، أنهذا المشروع الفنى يقوم على فكرة حاجة الوطن لدعم وتنشيط السياحة فى أماكن هامة غير الأماكن التقليدية المعروفة كالأقصر وشرم الشيخ والقاهرة وغيرها لزيادة الحيز الجغرافى للسياحة واتساع الرؤية التاريخية والسياحية لمصر، بالإضافة لتوثيق معالم مدينة من أهم وأجمل مدن مصر لم تأخذ حيزاً تستحقه من الاهتمام، وفتح مجالات أرحب للفنانين التشكيليين للخروج من مواضيع وأماكن قتلت بحثا.