يظل بليغ حمدى واحدا من أبرز الملحنين فى تاريخ الفن المصرى الحديث، لما له من باع طويل مع عدد كبير من أبرز نجوم الوطن العربى فى مجال الغناء لعل أهمهم كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بجانب تقدمه لاستعراضات أوبرالية، بالأضافة لأعماله فى السينما والتليفزيون.
"بلبل" التلحين المصرى الذى تحل ذكراه الرابعة والعشرون اليوم، حيث غاب عن عالمنا فى 12 سبتمبر عام 1993، عن عمر ناهز حينها 61 عاما، ظل ذاكرة محبيه وعشاق أعماله الموسيقية، ما جعل بعض الكتاب يوثقون تاريخه الفنى، عبر عدة كتابات لعل أخرها رواية بليع، الذى قدمها الروائى طلال فيصل.
بليغ حمدي: مذكرات شخصية وشهادات مثيرة لرفاق رحلة.
ويحتوى الكتاب الذى أعده الكاتب إيمن الحكيم، و يعتبر أول كتب فى المكتبة العربية عن الموسيقار الكبير بليغ حمدى، تفاصيل حياته من خلال مذكراته الشخصية - صوتية وخطية - والتى تنشر لأول مرة، وتتضمن خفايا علاقاته بأم كلثوم وحليم ورشدى وغيرهم من نجوم الأغنية، وشهادات مثيرة لرفاق رحلته، وأقرب المقربين إليه، كذا أفراد أسرته، تكشف عن جوانب مجهولة فى شخصيته.
كذلك يشمل رسائله الشخصية ومفكرته الخاصة، وما دونه من ذكريات عن سنوات غربته، وتفاصيل قضية سميرة مليان.. أقسى أزمات حياته، مستندات تؤكد وفاته بخطأ طبي قاتل في باريس، قائمة كاملة بألحانه.. وملف صور نادرة.
رواية بليغ
تدور الكثير من أحداث رواية "بليغ" بين باريس ومصر، ليخرج لنا المؤلف رواية تنتمي للوقائع الحقيقية وللبحث التاريخي، بقدر ما تنتمي لخيال كاتبها ورؤيته.
ويقدم الكاتب الشاب "طلال فيصل" تفاصيل صغيرة من الشوارع والوثائق التاريخية، ومن حكايات من عاصروا الموسيقار الكبير "بليغ حمدي" وقصة حبه الشهيرة لوردة الجزائرية، وكذلك نهايته المأساوية؛ ليصنع منها بنيانًا روائيًا محكمًا يتعرض فيه لحياة بليغ وتقاطعها مع حكاية الراوي الذي يكتب عنه، مطاردًا بين الهوس ومحاولة تقصي أثر سيرة هذا الموسيقار العظيم.