نعى الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ببالغ الحزن والأسى الدكتور بطرس غالي والذى قال عنه أنه كان أحد منارات الدبلوماسية الدولية وأحد القامات القانونية المصرية والعربية والأفريقية.
وقال سفير مصر ياليونسكو أن الدكتور بطرس غالى ساهم فى تطوير منظومة العمل بالأمم المتحدة من خلال مؤلفاته الفقهية منذ أن كان أستاذاً للقانون والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعمل بشكل جاد على تفعيل أفكاره على مستوى منظومة الأمم المتحدة منذ أن تولى منصب سكرتير عام المنظمة الأممية كأول عربى وأفريقى ومصرى يشغل هذا المنصب الدولى الرفيع، وكان أول سكرتير عام للمنظمة الفرانكفونيه. وأضاف ان الدكتور بطرس غالى ساهم فى إعادة صياغة العديد من المفاهيم التى غيرت مناهج العمل داخل منظومة الأمم المتحدة كما ترك بصمة كبيرة على منظومة العمل باليونسكو حيث تولى رئاسة عدد من اللجان والمجالس الدولية المعنية بموضوعات التنمية والديمقراطية، وعمل من خلال تواجده بالمنظمة فى السنوات الأخيرة على توضيح الكثير من الحقائق والرؤى فى ظل إنتشار عدد من المفاهيم المغلوطة عن ثقافتنا العربية، وكان من أشد المدافعين عن ضرورة الحفاظ على تراث البشرية خاصة بعد الاعتداءات المتكررة التى شهدتها منطقتنا العربية فى السنوات الأخيرة على يد الجماعات الأرهابية.
وذكر سفير مصر باليونسكو انه بمجرد إذاعة خبر وفاة الدكتور بطرس غالى اليوم حرصت السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة على أن ترسل من خلاله خالص تعازيها للرئيس عبد الفتاح السيسى وللشعب المصرى لفقدان أحد رموز الدبلوماسية على مستوى العالم. وقد أصدرت المديرة العامة بيانا بأسم منظمة اليونسكو عبرت من خلاله عن حزنها العميق لفقدان شخصية دولية كرست حياتها للدفاع عن أسمى المبادئ والعمل على إعلاء قيم الحق والعدالة وقالت أنه كان أحد المهتمين بإرساء مبادىء حقوق الانسان والديمقراطية على المستوى الدولى، وتحقيق التضامن بين دول الجنوب، وجاهد لنشر ثقافة الحوار والتنوع الثقافى، والدفاع عن رسالة تحقيق السلام بشكل صادق. وعبرت المديرة العامة لليونسكو عن أسفها الشديد لأن تفقد البشرية شخصية رفيعه المستوى مثل الدكتور بطرس غالى الذى كان لديه من الأفكار التى أثرى بها الثقافة المصرية والعربية. كما ذكر البيان الصادر عن اليونسكو أننا فقدنا اليوم شخصية بارزة عززت دور المنظمة فى أداء رسالتها وساعدت على فتح قنوات الحوار العربى والأفريقى وتولى قيادة العديد من اللجان الدولية المعنية بنشر ثقافة حقوق الانسان والديمقراطية منذ منتصف التسعينات.