قال الدكتور صلاح فضل إن اللجنة العلمية المشكلة لبحث رسالة الماجستير المقدمة من الفنان نصير شمة رأت أنه يستحق الحصول على درجة الدكتوراة فى الفن بدلا من الماجستير لتفوقه فى مجاله وتقديرا لبحثه وأعماله على حد سواء.
وأضاف فضل فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن منح طلاب الدراسات العليا درجة أكبر من الدرجة التى تقدموا لنيلها عرف جامعى شهير فى غالبية جامعات العالم مثل جامعة مدريد التى عملت بها وجامعة السربون العريقة، وقد رأت اللجنة العلمية المشكلة لبحث رسالة "شمة" إنه يستحق الدكتوراة بدلا من الماجستير لأنه شق طريقا لعلم الأسلوب فى الموسيقى وهو ما يعد سابقة جديدة فى البحث الموسيقى.
وعن أسباب مناقشته لهذه الرسالة برغم عدم تخصصه فى الموسيقى، قال فضل إن بحث شمة عبارة عن تطبيق لمنهج الأسلوبية الذى بشرت به فى العالم العربى وكنت أول من بشر به وأول من اشتغل عليه، وقد استعار شمة هذا المنهج المعمول به فى النقد الأدبى مستخدما كتاباتى فيه مطبقا إياه على الموسيقى، وأكد فضل أن رسالة شمة فى الأساس مسجلة فى جامعة بأمريكا تدعى الجامعة العربية المفتوحة، ومن أعراف هذه الجامعة أن تكون اللجنة العلمية المناقشة لرسائلها مكونة من مشرف أساسى تابع لها بالإضافة إلى خبراء من خارجها، ولا تشترط الجامعة مكانا محددا لمناقشة الرسالة غير ملتزمة بالقيود التى نفرضها على أنفسنا هنا، وقد أطلعنا الجامعة على قرار اللجنة بمنح نصير شمة درجة الدكتوراة بدلا من الماجستير فوافقت.
وذكر الدكتور صلاح فضل واقعة شبيهة بالجامعات المصرية لواقعة منح شمة الدكتوراة بدلا من الماجستير، والتى أثارت العديد من علامات الاستفهام، فقال: حينما تم تحويل كلية دار العلوم من معهد عالى إلى جامعة تابعة لجامعة القاهرة كان الدكتور عبد السلام هارون الذى يعد أشهر محققى التراث غير حاصل على درجة الدكتوراة، وحينما عرف أن الجامعة تشترط الحصول على درجة الدكتوراة للتدريس فيها جاء بعربة نقل محملة بالكتب التى حققها وأودعها عند مجلس الجامعة، وقال لهم امسكوا بأى كتاب فى هذه الكتب التى أفنيت عمرى فيها واعتبروه رسالة دكتوراه، فوافقت إدارة الجامعة على اقتراحه وبالفعل منحته الدرجة، ولذلك أردنا كسر البيروقراطية المميتة التى نتبعها فى مؤسساتنا التعليمية على الأقل فى تقييم الفن والأدب.