قالت الباحثة مايسة مصطفى مستشار علم المصريات فى مركز توثيق التراث التابع لمكتبة الإسكندرية، إن عملية نقل معبد أبو سمبل تعتبر أول تجربة ناحجة فى نقل معبد أثرى فى التاريخ المصرى، فلم تكن تعرف عمليات نقل أو فك للآثار قبل ذلك إلا بتجارب فك مآذن لـ جوامع أثرية بالقاهرة الفاطمية.
وأشارت مايسة مصطفى بمناسبة ذكرى نقل معبد أبو سنبل فى سنة 1968، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن نقل المعبد يمثل ملحمة قومية كبرى، حيث كانت الدولة المصرية كلها تقف وراء الموضوع، وكان بطله الأول وزير الثقافة فى ذلك الوقت الدكتور ثروت عكاشة، والذى وصفته بالجندى المجهول.
وأضافت مستشار علم المصريات فى مركز توثيق التراث التابع لمكتبة الإسكندرية أن دراسات نقل المعبد من مكانة بدأت عام 1960، والتنفيذ الفعلى بدأ مع تحويل مجرى نهر النيل، عام 1964، وحتى الافتتاح رسميا عام 1968.
وأوضحت مايسة مصطفى أن عملية النقل شملت ما يقرب من 14 معبدا وأثرا من منطقة معابد فيله، تم نقلها جميعا بنجاح، وهو ما يثبت بالصور التى اتخذت لمكان قبل وبعد النقل، حيث إن أضرار النقل نسبته لا تتجاوز 1% وهى أشياء لا تذكر.
وتابعت مايسة مصطفى أن عملية النقل تمت بمسافة 64 مترا أفقيا، و200 مترا شرقا وغربا، وتكلفت نحو 36 مليون دولار، وشاركت فيها عدة دول بعد نداء عالمى أطلقته منظمة اليونسكو.
وأكدت الباحثة فى علم المصريات أن عملية نقل "أبو سمبل" أضافت لمنطمة اليونسكو، حيث إن المنظمة حينها لم تكن تمتلك نفس شهرتها فى الوقت الراهن.
وطالبت مايسة مصطفى بوجود عملية صيانة دورية للأجهزة الموجودة بالمعبد، حيث ترى أن الرطوبة الناتجة عن التنفس غير من أبرز الأخطار التى قد تواجه المعبد، كما طالبت بتقنين أعداد الوفود السياحية التى تقوم بزيارة الآثر، مشيرة فى ذاته إلى أن المعبد تعرض لسقوط جزء منه منذ عدة سنوات، نتيجة توافد أعداد كبيرة عليه.