الروائى الخجول الذى فُتن بقصة يعقوب بائع البيض الواقعة أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، ليخرج لنا بأحد أهم إبداعتها الأدبية "دروز بلجراد".
هو الكاتب اللبنانى ربيع جابر، المعروف باعتزاله الشو والظهور الإعلامى، لدرجة عدم وجود أى مادة فيلمية للكاتب سوى مدته نحو 3 دقائق حدث اضطراريا عندما وصل للقائمة القصيرة لـ جائزة البوكر العربية فى سنة 2012.
ولد ربيع جابر فى لبنان عام 1972، وحصل على شهادة فى الفيزياء من الجامعة الأمريكية ببيروت، ويعمل محررا بالملحق الفكرى والأدبى الأسبوعى آفاق فى جريدة الحياة الصادرة فى لندن.
صاحب "الاعترافات" الذى حصل مؤخرا على جائزة مركز القلم الدولى، ورغم عمره الصغير 45 عاما إلا إنه يبقى كبيرا فى عالم الرواية العربية، فهو صاحب نحو 20 رواية عربية، أهمها "دروز بلجراد" التى حصلت على جائزة البوكر العربية 2012، ورحلة الغرناطى، وبيروت مدينة العالم".
كرم "جابر" باختياره ضمن مشروع بيروت39، لاختيار أفضل 39 كاتبا وكاتبة عرب، دون سن الأربعين عام 2009، والذينى تم اختيارهم بعدما اختارت اليونسكو ببيروت كعاصمة عالمية للكتاب فى 2009، وتم الإعلان عن القائمة فى معرض فرانكفورت العالمى للكتاب فى 16 أكتوبر سنة 2009، فى قائمة ضمت إلى جانبه الكاتبة منصورة عز الدين، ومحمد صلاح العزب.
فى العام التالى رشح ربيع جابر للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عن روايته "أميركا" ووصل إلى مرحلة القائمة القصيرة، لكنها ذهبت فى النهاية للكاتب عبده خال عن روايته "ترمى بشرر".
لكن ربيع جابر عاد وحصل على الجائزة نفسها فى عام 2012، عن روايته الأشهر "دروز بلجراد"، ليكون اللبنانى الأول والوحيد الذى حصل على الجائرة الأرفع عربيا، بعد منافسة مع خمسة مرشّحين آخرين فى القائمة القصيرة منهم المصرى ناصر عراق عن "العاطل"، والجزائرى بشير مفتى عن "دمية النار"، واللبنانى جبور الدويهى عن "شريد المنازل"، والتونسى الحبيب السالمى عن "نساء البساتين"، والمصرى عز الدين شكرى فشير عن "عناق عند جسر بروكلين".
وتمت ترجمة الرواية إلى الفرنسية فى باريس عن دار جاليمار فى سلسلة "من العالم أجمع" وأنجز الترجمة سيمون كورساى وشارلوت واليز.
واليوم نحتفل مع ربيع جابر بفوز روايته "الاعترافات" بالجائزة الأدبية لعام 2017 عن مركز القلم الدولى بأمريكا، عن فئة الترجمة، والتى قام بترجمتها كريم جيمس أبو زيد، وتدور الرواية الصادرة عن المركز الثقافى العربى عام 2009، حول "مارون الصغير الذى يحكى قصته مع عائلته أيام الحرب الأهلية بلبنان بين عامي 1975و1990، يتحدث عن والده، أمه، شقيقه الأكبر و شقيقاته، و عن أخاه الصغير الذى لم يره، لكنه يرى صورته معلقة على الحائط".
و"جابر" ترجم له العديد من الأعمال لعدة لغات مختلفة، كالفرنسية والألمانية، حيث ترجم له بجانب "دروز بلجراد، الاعترافات" ورواية "رحلة الغرناطى" 2005، حيث ترجمت للألمانية، و"بيريتوس: مدينة تحت الأرض" 2009، وصدرت بالفرنسية.