فازت رواية "وحدها شجرة الرمان" لـ الروائى العراقى سنان أنطون بجائزة الأدب العربى فى دورتها الخامسة، التى ينظمها المعهد العربى بباريس، وذلك بعد منافسة 8 روايات عربية مُترجمة أو مكتوبة بالفرنسية على الجائزة.
ووصفت لجنة التحكيم الرواية الفائوة بأنها "رواية مؤثرة، تخضّ قارئها وتضعه فى قلب التراجيديا العراقية، بل الإنسانية، إنها تلامس القارئ، بحيث يمكن كلّ شخص أن يجد نفسه فى هذه الحكاية التى تتزاوج فيها الحياة والموت، الواقع والخيال، العدم والأمل، وقد استخدم فيها الكاتب أسلوباً رائعاً غنياً بالمجازات والانفعالات القوية".
وضمت اللجنة التى ترأسها بيار لوروا، نخبة من الكتّاب والنقاد الفرنسيين والفرنكوفونيين منهم ماهى بنبين، مارى لور دولورم، جيل غوتييه، ألكسندر نجار، هدى إبراهيم، كاتور هاشى.
وفازت رواية وحدها شجرة الرمان على روايات، ابنة سوسلوف لـ اليمنى حبيب عبد الرب سرورى و"خمسون غراماً من الجنة" (فيرتيكال) للكاتبة اللبنانية إيمان حميدان، "طائر أزرق ونادر يُحلّق معى" لـ المغربى يوسف فاضل، امرأة بلا كتابة لصابر منصورى، و"الامحاء" لـ الجزائرى سمير تومى، إضافة الى روايتى "الموت افتتان" لـ المغربية ياسمين شامى، و"لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة" لـ السورى خالد خليفة، اللتين حصلتا على تنويه من لجنة التحكيم.
تمنح الجائزة الفائز بها مبلغ 10 آلاف يورو، وهى كانت انطلقت عام 2013 بدعم من مؤسسة جون لوك لاغاردير الفرنسية ومعهد العالم العربى برئاسة بيير لوروا بغية تكريس العلاقات الثقافية والأدبية بين الثقافتين العربية والفرنسية.
وسبق أن فاز بالجائزة كلٌّ من الروائى اللبنانى جبّور الدويهى عن روايته "شريد المنازل"، والعراقية إنعام كجه جى عن "طشارى" والمصرى محمد الفخرانى عن روايته "فاصل للدهشة"، والسعودى محمد حسن علوان عن "القندس".
وسنان أنطون كاتب وشاعر عراقى من مواليد بغداد عام 1967، يعيش فى الولايات المتحدة الأميركية وحاصل على الدكتوراه من جامعة هارفرد عام 2006، سبق أن ترجم قصائد لمحمود درويش وحاز عنها جائزة عن مؤسسة الترجمة الأميركية، أصدر أربعة هى: «وحدها شجرة الرمان»، «ليل واحد فى كل المدن»، «يا مريم»، «فهرس».