فى قبو دير ترينيداديس فى مدريد يرقد الكاتب الإسبانى العظيم ميجيل دى سرفانتس (1547-1616)، لكن قبل رحيله كانت هناك قصة كاملة لهذا لكاتب الكبير فهو صاحب الرواية الأشهر فى تاريخ الكتابة "دون كيشوت".
وتمر اليوم ذكرى ميلاد سرفانتس الذى يُقدر أن مبيعات دون كيشوت رواية سرفانتس التى تعتبر الانطلاقة الأولى للرواية الحديثة زادت على 500 مليون نسخة فى أنحاء العالم لتكون ثانى أكثر الكتب مبيعاً بعد الكتاب المقدس.
لم تكن حياة سرفانتس سهلة حيث يقول الباحثون المتابعون لشخصية سرفانتس عبر التاريخ إنه اضطر سرفانتس إلى الفرار من إسبانيا واللجوء إلى إيطاليا عقب مبارزة، ولكنه جُند هناك للعمل فى الأسطول الإسبانى الذى كان يحارب الأسطول العثمانى فى البحر المتوسط.
وكان سرفانتس أُصيب بطلقين فى الصدر، وطلق فى يده اليسرى خلال معركة ليبانتو البحرية عام 1571، وتركته هذه الجروح بذراع ذاوية وجذع عليه آثار جروح ستكون علامات بالغة الأهمية للآثاريين فى عملهم اللاحق.
فى عام 1575 وبعد مشاركته فى حملات عسكرية ضد العثمانيين أسره قراصنة من البربر واقتادوه إلى الجزائر، حيث أمضى خمسة أعوام ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع فدية جمعتها راهبات دير ترينيداديس الذى سيدفن لاحقا فى قبوه.
من أعماله الأخرى:
مسرحيته حياة فى الجزائر 1581-1583، روايته لا غالاتيا 1585، ورواية نشرت بعد وفاته وهى محاكمات بيرسيليس وسيغيسموندا 1617".